رأى عددٌ من الكُتاب أن قرار إنشاء الهيئة العامة للترفيه يُعد نقلة نوعية في حياة المواطن السعودي للنهوض به ودفعه إلى إحراز التقدم والعمل بجد لخدمة وطنه على النحو المطلوب، مشيرين إلى أنها ستمثل كذلك رافداً اقتصادياً مهما للمملكة، ولن يقتصر دورها على توفير الترفيه والسعادة للمواطن فقط. وقال الكاتب عبده خال في مقاله "صورة للترفيه القادم"، اليوم الثلاثاء في صحيفة "عكاظ"، إن هيئة الترفيه ستركز على الطاقة البشرية غير القابلة للنضوب، مرتئياً أنها هي الركيزة الأولى للانطلاق إذا توفر لها الثقافة والوعي، ومساحات للترفيه لخلق جو متناغم بين جدة العمل والترفيه عن النفس. وأضاف أن الترفيه يغير من سمات المجتمع ويجعله مقبلاً على العمل، وفي الوقت نفسه مقبلاً على مباهج الحياة أثناء فراغه، موضحاً أنه ينبغي على هيئة الترفيه– كونها مستحدثة- أن تؤسس المفاهيم المتعددة للترفيه، مع فتح المجال للاستثمار السياحي وفتح أبواب المسارح، ويمكن استغلال ذلك كمصدر دخل، خاصة أن هناك دولاً عديدة تعيش على السياحة. فيما تساءل الكاتب خلف الحربي، عن دور الهيئة الجديدة بالضبط، مضيفاً بأنه لا يشك في أن قلة الفرص الترفيهية في المملكة تتسبب في خروج عشرات مليارات الريالات من البلاد بسبب هروب المواطنين إلى الخارج مع كل إجازة، مطالباً الهيئة ببيان توضيحي يشرح طبيعة عملها واختصاصها. وأضاف في مقاله "الله يرفه علينا وعليكم" اليوم الثلاثاء: "أعتبر نفسي من أشد أنصار هيئة الترفيه الوليدة رغم أنني لا أعرف ماهيتها ولكنني مثلي مثل بقية المواطنين (ماشي على النية وعاجبني الاسم)"!. أما الكاتبة وعضو مجلس الشورى هيا المنيع، فقالت في مقالها "استقبال شعبي لهيئة الترفيه"، إن هيئة الترفيه ستعمل على إشباع احتياج مجتمعي وسد فراغ كبير في منظومة الترفيه، إذ ستوفر للمواطن برامج ترفيهية تغنيه عن السفر مع كل إجازة. ومن جانبه، اعتبر الكاتب عقل العقل في مقاله المنشور في صحيفة "الحياة"، أن الترفيه صناعة متقدمة تدر المليارات، مضيفاً: "ونحن في بلاد متنوعة جغرافياً وبها الصحراء والشواطئ، والمصايف والمدن المقدسة، فقط نريد إرادة ورؤية واضحة للاستفادة من هذه الإمكانات". ورأى العقل أن "انجذاب بعض شبابنا إلى التنظيمات الإرهابية والانخداع بخطابها هو من حال الفراغ النفسي والاجتماعي التي يعيشونها في مجتمعنا". فيما رأت الكاتبة عبير العلي، في مقالها "هل نحن بحاجة للترفيه"، المنشور في صحيفة "الوطن"، أن مفهوم الترفيه لا ينحصر في رحلات شواء، وكشتات عائلية في أنحاء من "البر"، بل إنه مشروع حضاري ثقافي واجتماعي مهم مع أهميته الاقتصادية، لافتة إلى التنوع الجغرافي والمناخي في المملكة الذي يمكن استخدامه في الأفكار الاقتصادية الداعمة للترفيه.