أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية البدء في إنشاء محطة الطاقة النووية الرابعة في أبوظبي، ضمن "أكبر برنامج إنشائي نووي في العالم". وقال مسؤولون في المؤسسة للصحفيين اليوم الاربعاء إن الإمارات حققت رقما قياسيا جديدا في مسيرة تنفيذ البرنامج النووي السلمي الإماراتي، إذ أصبحت محطة براكة للطاقة النووية السلمية بأبوظبي أول موقع في العالم يجري فيه بناء أربع محطات نووية متطابقة في وقت واحد. وأعلنوا أن "المحطة الجديدة سوف تدخل حيز التشغيل عام 2020، فيما يتم تشغيل المحطات الثلاث في الأعوام 2017 و2018 و2019 على التوالي"، وأضافوا في حفل أقيم بموقع الانشاء "مع بدء الأعمال الإنشائية للمحطة الرابعة، سيتقدم موقع براكة للطاقة النووية على المواقع النووية في الصين والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا، ليصبح بذلك أكبر موقع يضم عمليات بناء أربع محطات نووية متطابقة في موقع واحد وفي الوقت ذاته". وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي "سيكون للطاقة النووية دوراً مهماً في توفير طاقة مستدامة لدولة الإمارات في المستقبل، وقد نجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تنفيذ مشروعات تستوفي أعلى المتطلبات الدولية الخاصة بالسلامة والجودة والأداء، بما يضمن تحقيق الاستدامة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي على المدى البعيد". وتابع "ركزت المؤسسة منذ تأسيسها عام 2009، على التطبيق الآمن للبرنامج النووي السلمي، واستطاعت أن تُدير الصعوبات التي واجهتها في الموقع بخبرة عالية لضمان توافق جميع عمليات البناء مع أعلى معايير السلامة والجودة". وقال محمد الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "مع بدء العمليات الإنشائية للمحطة النووي الرابعة، ستصبح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مسؤولة عن أكبر برنامج إنشائي نووي في العالم، اذ يعمل نحو 18 ألف موظف في الموقع لتحقيق رؤية المؤسسة التي تسعى إلى توفير طاقة نووية آمنة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات في عام 2017". وتابع "جهود المؤسسة منصبة على التركيز على ثقافة السلامة في البرنامج الإنشائي المكثف في موقع براكة، وتلتزم دومًا بالسلامة في جميع الأنشطة الجارية في الموقع، لتوفير بيئة عمل آمنة لآلاف الموظفين في الموقع يوميًا". ومن المقرر أن توفر المفاعلات الاربعة نحو 5600 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وتجاوزت نسبة إنجاز المحطة الأولى 75 بالمئة ، في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى أكثر من 50 بالمئة . وفي عام 2020، سيكون فريق مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مسؤولاً عن تشغيل المحطات التي ستوفر نحو ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء، وستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنحو 12 مليون طن سنويًا.