اقتربت دولة الإمارات العربية المتحدة من انتاج الكهرباء بالطاقة النووية إذ بلغت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع لمشروع براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، 82 في المئة. وقالت مؤسسة الامارات للطاقة النووية في بيان بثته كالة أنباء الإمارات (وام) اليوم (الاثنين) أنها حققت إنجازاً جديداً في المشروع النووي السلمي الإماراتي تمثل في استكمال تركيب مولدات البخار بنجاح في المحطة الرابعة - آخر محطات المشروع- وذلك بالتزامن مع الانتهاء من تركيب حاوية المفاعل في المحطة ذاتها، وذلك بما يندرج ضمن حرصها نحو تحقيق مستهدفات خطة أبوظبي. ونظمت المؤسسة أمس حفل تدشين مولدات البخار الخاصة بالمحطة الرابعة في موقع مشروع براكة الذي يعتبر أكبر موقع إنشائي لمحطات طاقة نووية في العالم يجري خلاله بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد. واستقبل رئيس جهاز الشؤون التنفيذية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلدون خليفة المبارك والرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، وفداً من القيادات في حكومة أبوظبي برئاسة رئيس مكتب اللجنة التنفيذية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي جاسم محمد بوعتابه الزعابي. وحضر الفعالية رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل المهندس عويضة مرشد علي المرر، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية سيف محمد الهاجري، ورئيس مجلس إدارة الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) أهن تشونغ يونغ وعدد من المديرين التنفيذيين في المؤسسة وشركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، وممثلو الشركاء الاستراتيجيون. واستمع الزعابي والوفد المرافق إلى شرح تفصيلي عن «أفضل معايير الجودة والسلامة التي تتبعها المؤسسة خلال تطويرها للمشروع النووي السلمي الإماراتي منذ بداية الأعمال الإنشائية وحتى الوصول إلى الاستعدادات لبدء المرحلة التشغيلية التي ستنتج خلالها محطات براكة الطاقة الكهربائية». وقال الزعابي «إننا شهدنا اليوم بفخر تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي في أعمال تنفيذ البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة»، مؤكداً أن «الطاقة النووية تلعب دوراً استراتيجياً في صناعة مستقبل دولة الإمارات من خلال دعم النمو الاقتصادي والصناعي، إضافة إلى توفير فرص العمل في مجال الطاقة النووية للشباب الإماراتي». وأوضح أن «الطاقة النووية ستدعم أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يلبي النمو المتسارع في الاقتصاد الوطني». من جانبه قال المبارك إن «البرنامج النووي السلمي الإماراتي يدعم تحقيق خطة أبوظبي من خلال تنويع مصادر الطاقة والنمو الاقتصادي على المدى البعيد، إذ يعد استكمال تركيب حاوية المفاعل الرابعة ومولدات البخار للمحطة الرابعة والأخيرة ضمن بنود العقد الأساسي الموقع في العام 2009 إنجازاً بالغ الأهمية». وأضاف المبارك: «فخورون بالالتزام اللامتناهي والمستوى المهني العالي لفرق العمل كافة، إذ ظل تركيز مهندسينا من الكوادر الوطنية والخبراء العالميين وشركائنا من كوريا الجنوبية منصباً على الجودة والسلامة والكفاءة طوال عملية التطوير والإنجاز». ولفت الحمادي إلى التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ب «تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وفق أعلى معايير الجودة والسلامة وتكريسه نموذجاً عالمياً سواء خلال العمليات الإنشائية أو التشغيلية»، موضحاً أن «استكمال تركيب آخر حاويات المفاعلات ومولدات البخار في براكة يعكس مدى الجهود والمثابرة التي حرصت على تقديمها فرق العمل خلال الفترة الماضية وعزمها على مواصلة هذا العمل حتى إنجاز المشروع بالكامل». وتسير العمليات الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية بثبات وأمان إذ وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة الى 52 في المئة، وفي المحطة الأولى 96 في المئة، والمحطة الثانية 85 في المئة، والثالثة إلى أكثر من 75 في المئة، في حين تجاوزت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع نسبة ال 82 في المئة. وتوفر محطات مشروع براكة فور اكتمالها طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة اعتماداً على الموافقات الرقابية والتنظيمية، كما ستحد المحطات الأربع عند تشغيلها من انبعاث ما يصل الى 21 مليون طن من الغازات الكربونية الضارة بالبيئة كل عام.