أعلن بنك التسليف والادخار إعادة جميع المبالغ المحسومة من المتقاعدين هذا الشهر إلى حساباتهم خلال الأيام القليلة القادمة دون الحاجة لمراجعة فروع البنك أو المؤسسة العامة للتقاعد، وذلك بعد الاتفاق بين الجهتين. وأشار البنك في بيان رسمي أصدره بعد ساعتين وفقاً الجزيرة أونلاين بالكشف عن القرار الذي جاء مراعاة للبس الذي حدث الأحد الماضي من حسم أقساط البنك من رواتب المتقاعدين. وأكد البنك حرصه على احتواء الموضوع بأفضل وأسرع طريقة ممكنة وكذلك تقديرا لظروف بعض المتقاعدين الذين قد لا يتمكنون من الحضور للفروع. مشيرا إلى أن هناك عدد كبير من الأقساط مستحقة السداد بالرغم من سريان الإعفاء الملكي الكريم حيث أن الإعفاء عن 24 شهر للمقترضين قبل 20/3/1432ه ، وبناءً على ذلك فيوجد ثلاث حالات للمقترضين، الحالة الأولى: المقترضين قبل 20/3/1432ه المنتظمين بالسداد فهؤلاء مستحقين فترة السماح والتوقف عن السداد حتى 20/3/1434ه ، والحالة الثانية المقترضين بعد 20/3/1432ه وهم المقترضين بعد الأمر الملكي الكريم بالإعفاء وهؤلاء غير مشمولين بالإعفاء وبالتالي هم مطالبين بالسداد وليس لهم فترة سماح أو التوقف عن السداد ، والحالة الثالثة هم المقترضين قبل 20/3/1432ه وعليهم أقساط متأخرة لم تسدد فسيتم حسم عدد الأقساط المتأخرة من عدد أشهر الإعفاء ال 24 وللتوضيح أكثر فعلى سبيل المثال من كان عليه 14 قسطا متأخر فإنها تحسم من الإعفاء لتصبح مدة الإعفاء الخاصة به 10 أشهر فقط. وأكد البنك حرصه على مراجعة البيانات بشكل دقيق لضمان عدم تكرار الخطأ. ويذكر أن البنك منذ زيادة رأس ماله الذي تزامن مع الإعفاء صرف حتى الآن 427.604 قرضا بقيمة بلغت 17.5 مليار ريال كما تم خلال الفترة نفسها تطوير البنية التحتية للحاسب الآلي وهو في اللمسات النهائية من تطوير نظام الإقراض والتحصيل الذي من خلاله تمكن البنك من استقبال ومعالجة الطلبات الكترونيا وسيمكن العملاء قريبا من الدخول على حساباتهم والاطلاع على تفاصيلها وإجراء العمليات كما هو حاصل في أنظمة البنوك التجارية. كما جدد البنك اعتذاره لمن تسبب البنك له بأي إزعاج وشكر الجميع على تفهمهم وتعاونهم ونعد الجميع بمواصلة الجهد للرفع من مستوى الأداء وتحقيق أعلى معايير الجودة. من جهتها، فضت شرطة الطائف اليوم اشتباكات بين متقاعدين وعدد من موظفي مؤسسة التقاعد، وذلك على خلفية سحب أقساط بنك التسليف من 91 ألف متقاعد دون سابق إنذار. وتفاجأ موظفو المؤسسة فور بدء عملهم الرسمي صباح اليوم بتوافد أعداد كبيرة من المتذمرين نتيجة عملية السحب، وهو الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة التي باشرت الحادث واحتوت شجارا كاد أن ينفجر بين كبار السن من المتقاعدين وموظفين بالمؤسسة في الطائف، وافهموا بأن الخطأ ليس من المؤسسة بل من بنك التسليف. وأكد متقاعدون إلتقتهم أن ما قامت به المؤسسة وبنك التسليف أمر غير مقبول، مبينين أن رواتبهم أساسا ضعيفة والأمر الملكي جاء في صالحهم، رافضين استغلال المؤسسة والبنك لهم دون سواهم. وأشاروا إلى أنهم يرفضون اعتذار إدارة بنك التسليف وتبريره بأن عملية السحب تمت عن طريق خطأ في النظام وأنهم سيعيدون أموال المنتظمين في السداد فقط إليهم. Tweet