نفى مصدر في وزارة العمل، علمها بالتحاق 30 سيدة سعودية للعمل خادمات في المنازل القطرية مؤخراً، بحسب ما تردد في صحف ومواقع إخبارية إلكترونية خلال اليومين الماضيين. وأكد المصدر في حديث هاتفي مع "الرياض" أن عمل السعوديين والسعوديات في دول الخليج لا يتطلب الحصول على اذونات من وزارته، مستدركاً بقوله:" هناك مواطنون كثر عملوا في دول الخليج دون الرجوع إلينا". وأضاف:" نحن لا نمنع عمل أي مواطن في دول مجاورة، وبخصوص مثل هذا الخبر لا علم لنا به، ولم يصدر عن وزير العمل قرار في السابق يسمح بعمل السعوديات خادمات في المنازل". وكان المصدر يعلّق على خبر أبرزته معظم الصحف والمواقع الإخبارية خلال اليومين الماضيين, ذكرت فيه انخراط 30 سيدة سعودية للعمل في المنازل بدولة قطر, دون أن تذكر هذه الصحف والمواقع الالكترونية أي مصدر رسمي لهذا الخبر أو توثقه. ولم يصدر عن أي جهة رسمية سعودية أو قطرية ما يثبت هذا الخبر, وحاولت "الرياض" الاتصال بمسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في قطر إلا أن توافق اليومين الفائتين مع الاجازة الاسبوعية لأجهزة الدولة في قطر حال دون الحصول على تعليق منهم. وحدد الخبر الذي تم تناقله رواتب العاملات السعوديات في الدوحة بنحو 400 دولار شهريا، وهو ما يزيد قليلاً عن أجور العمالة المنزلية الآسيوية، فيما تترواح أعمارهن بين 20 و45 سنة. وذكرت المواقع الالكترونية عن مصدر في وكالة القوى العاملة القطرية أن 30 امرأة لا يحملن أي مؤهل تم اختيارهن بعد سلسلة من المقابلات والتدريب المكثف، وأن هناك نحو 100 من النساء في انتظار المقابلات، مبينة أن الخوف من شعوذة العاملات الآسيويات قد يزيد من الطلب على العمالة الخليجية. إلى ذلك، أكدت مصادر ل"الرياض" أن هذا الخبر عارٍ من الصحة وتقف خلفه جهات تسعى لتأليب الرأي العام على وزارة العمل السعودية التي أقرت قبل عامين الاستعانة بالمرأة السعودية مدبرة في المنازل. وكشفت عن خبرٍ نشر مطلع اغسطس الماضي في صحيفة محلية يؤكد توظيف 30 سيدة سعودية في منازل جدة كخادمات برواتب تصل 1500 ريال، وهي أول دفعة تمارس هذه المهنة في السعودية بعد اقتصارها فترات طويلة على العاملات الآسيويات. وأضافت :"جهات مجهولة تحمل ضغينة على هذا البلد وبعض الجهات الحكومية فيه ومنها وزارة العمل، قد تكون استغلت الخبر الذي نشرته الصحيفة السعودية لتقوم بفبركته ونشره على نطاق واسع، بغرض تشويه الصورة".