استهدف انفجار قوي مبنى المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة ليل الجمعة ما ألحق أضرارا بسيطة في السور الخلفي للمركز الذي كان تعرض قبل نحو شهرين لانفجارين مماثلين. وسمع دوي انفجار ضخم في محيط المركز. وقال شهود إن "الانفجار وقع خلف المبنى مباشرة، ما أدى إلى تضرر السور الخلفي له" وإن الشرطة أغلقت المنطقه عقب الانفجار. من جهته قال أيمن البطنيجي المتحدث باسم شرطة حماس "للأسف هذه الحادثة الثانية في أقل من شهرين، يبدو أن هناك بعض الجهات التي تحاول تعكير صفو الأمن في قطاع غزة باستهداف الأماكن التي تحوي أجانب لتخويفهم، ونقل صورة سيئة عن غزة وأمنها". وتابع أن "الشرطة قامت بإغلاق كافة الطرق المؤدية لمكان الحادثة، حيث تتواجد الآن المباحث والشرطة للتحقيق في ملابسات الحادثة ومعرفة الجناة". وفي شهر تشرين اول/اكتوبر الماضي وقع انفجاران ايضا في مبنى المركز ما ادى لنشوب حريق في خزانات الوقود بداخله اسفر عن اضرار مادية، بحسب شهود عيان ومصوري وكالة فرانس برس. واكدت وزارة داخلية حماس حينها على الالتزام بحماية المؤسسات الاجنبية، وتعهدت كذلك بالاعلان عن نتائج التحقيقات فور انتهائها، الا انها لم تفعل حتى اللحظة. وأنشئ هذا المركز عام 1982 كأول مركز ثقافي أجنبي ينشط في الأراضي الفلسطينية، بحسب القنصلية الفرنسية. وفي العام الماضي انتقل المركز إلى مبنى جديد، حيث يستقطب مئات الشبان في قطاع غزة، من خلال النشاطات والدورات التدريبية التي يقدمها.