جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت موقفه الرافض للقبول باي حل مع اسرائيل لا يتضمن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في اطار المفاوضات الجارية برعاية امريكية. وقال عباس خلال لقائه في مقره برام الله بالمئات من سكان مدينة القدس والمخيمات والقرى التابعة لها "قلنا وسنقول وفعلنا وسنفعل بانه بدون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام بيننا وبينهم." واضاف " سمعت اليوم انهم (اسرائيل) يرفضون ذكر القدس في اي مفاوضات فليقولوا ما يشاءون. ما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح انها عاصمة دولة فلسطين لن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا." وردد الحاضرون هتافات تندد بالضغط الامريكي على الفلسطينيين "اسمع يا كيري اسمع الشعب الفلسطيني ما بركع." وردد عباس معهم قائلا "نقول للعالم اسمعوا اسمعوا الفلسطينيون لن يركعوا." واضاف "هذا ليس كلاما في الهواء وعندما قلنا ونقول لن نركع نعم صمدنا. نحن شعب ايوب ومستعدون ان نصمد ونصبر حتى نحقق ما نريد ويريده شعبنا." ودعا عباس الحاضرين الى ترديد هتاف "على القدس رايحين احرار بالملايين" بدلا من هتاف "على القدس رايحيين شهداء بالملايين." وقال مخاطبا الحاضرين "احنا مش غاويين الموت ولكن مرحبا بالشهادة اذا حصلت." وكشف عباس خلال حديثه المطول الذي تناول فيه العديد من القضايا عن فحوى الرسالة التي سينقلها وزراء الخارجية العرب اعضاء لجنة المتابعة العربية لكيري خلال لقائهم به يوم الأحد في باريس كما هو مقرر. وقال ان الرسالة تقول "القدسالمحتلة عاصمة فلسطين بدون هذا لا حل ولا احد يوقع. الحدود والارض والسماء الفلسطينية تحت السيادة الكاملة لفلسطين." واضاف "نقطة اخرى نغمة الدولة اليهودية… لن نتعرف ولن نقبل. لدينا حجج كثيرة واسباب تمنعنا من ذلك." وتطرق عباس الى بعض ما يدور من نقاشات حول اتفاق الاطار الذي يسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى التوصل اليه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل انتهاء التسعة اشهر المحددة للمفاوضات التي مر منها خمسة حتى الان. وقال عباس "بدانا نسمع قصة ايجار هنا وهناك لن يضحكوا علينا" في اشارة الى مطالبة اسرائيل بالاحتفاط ببعض المستوطنات في اطار تبادل الاراضي ومطالبتها باستئجار اخرى. واشاد عباس بما فعله سكان قرية قصرة جنوب مدينة نابلس الاسبوع الماضي عندما احتجزوا عددا من المستوطنين هاجموا ارضهم وسلموهم للجيش الاسرائيلي بحضور الجهة المسؤولة عن التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. على صعيد اخر وجه عباس دعوة الى اغاثة سكان مخيم اليرموك في سوريا الذي يعاني اللاجئون فيه من الجوع بسبب عدم التمكن من ايصال الطعام له. وقال عباس "من هنا اطلق دعوة لاغاثة مخيم اليرموك. الفلسطينيون تعرضوا الى نكبة اخرى لابد ان نساعدهم بالقدر الذي نستطيع." وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعا عباس حماس الى تنفيذ ما تم التوقيع عليه من تشكيل لحكومة كفاءات فلسطينية وتحديد موعد للانتخابات.