بينما ابتلعت مياه أحد الأنهار في الهند رماد فتاة تعرضت للاغتصاب قبل نحو شهرين، إلا أنها لم تطفئ النار المشتعلة في صدر والدها، الذي مازال يبحث عن القصاص لابنته. وأكملت أسرة الفتاة، التي تعرضت للاغتصاب في أكتوبر/ تشرين الماضي، صباح الجمعة، الطقوس الخاصة بذر رماد جثتها في مياه نهر "هوغلي" في مدينة "كالكتا"، أحد الأنهار المقدسة للهندوس في شبه القارة الهندية. وبحسب والد الفتاة، البالغة من العمر 16 عاماً، والتي تتحفظ CNN على اسمها، فإن ابنته تعرضت للاغتصاب مرتين خلال 24 ساعة، وكانت المرة الثانية أثناء عودتها من مركز للشرطة للإبلاغ عن الاعتداء الأول عليها. وذكر الأب "المكلوم" أن "الجناة" أضرموا النار في ابنته وهي على قيد الحياة، مما أدى إلى إصابتها بحروق شديدة، توفيت على إثرها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأثارت حادثة اغتصاب الفتاة، وهي واحدة من سلسلة حوادث مشابهة تزايدت في الهند مؤخراً، غضباً واسعاً بين سكان مدينة كالكتا"، التي تُعد مركزاً لتعدد الثقافات واحترام النساء في الدولة الآسيوية. وأكد الأب، في تصريحاته لCNN، أنه لا يريد إلا العدالة والقصاص لابنته، وقال: "كل ما أريده هو تعليق كل الجناة على حبل المشنقة." وسلطت الحوادث المتلاحقة الضوء على جرائم الاغتصاب في الدولة الآسيوية، حيث تعرضت ما يقرب من 85 ألف طفلة للاغتصاب، خلال الفترة من عام 2001 وحتى 2011، بحسب إحصائية المركز الآسيوي لحقوق.