شكلّت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم لجنة للتحقيق في واقعة نسيان قماش طبي "شاش" داخل رحم سيدة سعودية، وتحفظت المديرية على الفريق الطبي الذي أجرى العملية القيصيرية في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة الخميس الماضي، وقد توعدت صحة القصيم بمحاسبة من يثبت إهماله أو تقصيره. وكان بيان أصدرته صحة القصيم أمس، أوضح أن المريضة وهي "مواطنة 33 عاماً" قد أدخلت إلى مستشفى الولادة والأطفال يوم الأربعاء الموافق 22 صفر الماضي وهي حامل في شهرها السابع وتعاني من آلام شديدة، وكانت تتابع حملها خارج المستشفى، وبعد فحصها من قبل المختصين وإجراء التحاليل اللازمة لها، تم تشخيص حالتها على أنها حالة تسمم حمل شديد، إضافة إلى نقص في نمو الجنين وقلة حركته مع ارتفاع ضغط الأم، مما استدعى التوصية بإجراء تدخل جراحي لإنقاذ حياة الأم والجنين سويا. وأشار البيان إلى أن المريضه أدخلت إلى غرفة العمليات لإجراء ولادة قيصرية وتم ذلك في اليوم التالي مباشرة الخميس 23 صفر وتمت العملية بنجاح، وأدخل الطفل إلى قسم الحضانة وحالته جيدة ومستقرة، إلا أن الأم استمرت معها المعاناة من الألم وهي منومة في قسم الولادة بالمستشفى. وأضاف: كان المعنيون يتوقعون أن تكون تلك الآلام اللاحقة هي الآلام المعتادة لأي جراحة، وبعد تواصل المعاناة والشكوى المستمرة عادت المريضة إلى المستشفى وأعيد الكشف عليها من خلال الأشعة على مكان الجراحة مرتين على مدار يومين متتاليين. وأوضحت الأشعة في المرة الأخيرة وجود جسم غريب مكان الجراحة مما استوجب إجراء عملية لاستخراج الجسم الذي اكتشف أنه قطعة قماش طبي يستخدم أثناء تنظيف مكان الجراحة عادة، ونومت المريضة تحت العناية والرعاية في القسم والآن هي بصحة جيدة ". وأشارت صحة القصيم إلى أن بيانها هذا حول الواقعة يعتبر تأكيداً على أن مبدأ الشفافية مع المريض وذويه يحتم عليها دوما إبلاغهم بحقيقة الموقف، مؤكدة تحفظها على ملف المريضة الطبي وعلى فريق العمل الذي أشرف على الحالة، مشددة على أنها ستحاسب من يثبت إهماله أو خطؤه وإحالة القضية إلى اللجنة الشرعية حسب النظام المتبع في ذلك.