دفع هوس الثراء بعض الأفراد في منطقة حائل إلى التعدي على 19 قبرا أثريا بالنبش، إثر مزاعم احتوائها على كنوز دفينة قد تجلب لهم ثراءً سريعاً. وتجاوزت هذه الحالة لدى بعضهم بتتبع "خرائط وهمية" تدل على كنوز الأرض في المواقع الأثرية، إلى شراء بعض ضعاف النفوس واستخدام أجهزة حديثة تحدد مواقعها، علماً بأن في حائل 392 موقعا أثريا مسجلة لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأفادت مصادر مطلعة بحسب الوطن بأن آخر حادثة نبش قبر أثري بحائل، سجلت قبل نحو أسبوع عندما نبش مجهولون قبراً في موقع أثري بقرية وسعة الرس (250 كيلومتراً جنوب حائل)، مستخدمين معدات ثقيلة أحضروها بشاحنة. وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق. وأسفرت عمليات نبش القبور الأثرية التي قام بها بعض الراغبين في الثراء السريع عن إخراج بقايا رفات الموتى من باطن الأرض، وقد استند هؤلاء في عمليات البحث والتنقيب عن الكنوز إلى كهنة ودجالين من خارج المملكة، وقال مصدر مطلع على ملف نبش المواقع الأثرية ل"الوطن" إن كثيرا ممن يلجؤون إلى مثل هذه الخطوة يتداولون فيما بينهم أسطورة تفيد بأنه إذا توفي شخص يدفن ممتلكاته وكنوزه معه، لافتا إلى تشكيل لجنة حكومية من عدة جهات لبحث هذا الأمر. وتجتذب مناطق شمال وغرب البلاد، سارقي الآثار، والباحثين عن الثراء السريع لاحتضانها مواقع أثرية تعود لحقب زمنية متفاوتة، ويتجاوز عمر بعضها 10 آلاف عام قبل الميلاد.