يترقب أهالي سميراء منذ مدة طويلة صدور قرار بترقية مدينتهم إلى محافظة، إذ طالبوا المسؤولين بتحقيق عدد من مطالبهم في توفير الخدمات البلدية والصحية والأمنية، إضافة إلى النظر في خدمات المياه، وارتفاع أسعار الأراضي. وذكر المواطن سالم الشبرمي أن أبرز مطالب الأهالي تتركز في إنشاء مكاتب للأحوال المدنية والعمل وخدمات الكهرباء وكتابة عدل إضافة إلى وحدة صحية مدرسية وإدارة للجوازات ومكتب ضمان اجتماعي وفرع لجامعة حائل من كليات للبنين والبنات ومركز للهلال الأحمر وتشغيل مسلخ البلدي المتعثر منذ ثلاث سنوات ومركز للتدريب المهني ومكتب للسياحة والآثار وتحسين مستوى الخدمات التي يقدمها مستشفى سميراء العام ودعمه بالأجهزة الطبية اللازمة والكفاءات الطبية في التخصصات كافة، مشيراً إلى أن كثيراً من مرضى الأهالي يضطرون إلى الذهاب إلى مستشفى الملك خالد في حائل للمراجعة والتشخيص الذي يبعد عنهم مسافة 150 كلم، وان المركز الصحي الوحيد بسميراء يفتقر للكوادر الطبية، ويعاني من ضعف الإمكانات وقلة الأدوية. وأشار إلى ضرورة حل قضية تأخر الانتهاء من مشروع مياه «سميراء»، على رغم انه تم تنفيذه قبل أكثر من ثلاث سنوات، وأنهم يضطرون بشكل مستمر إلى شراء المياه من مسافات بعيدة وبمبالغ عالية (تتجاوز سعر التريلة 320 ريالاً)، لافتاً إلى أن أهالي سميراء يضطرون إلى تعبئة المياه على حسابهم الخاص منذ فترة طويلة، بسبب التباطؤ في تشغيل هذا المشروع الحيوي، وطالب بتسريع عملية الانتهاء من مشروع المياه لإنهاء معاناة اسر سميراء مع العطش خصوصاً في فترة الصيف والتي تكون فيها الأجواء في شدة الحرارة. وذكر سعد الشبرمي ان سميراء وساكنيها يعانون من الافتقار لطريق مباشر يربطهم بمدينة حائل، والطرق الحالية ليست سوى طرق زراعية مزدوجة غير مسيجة وغير آمنة، كما تخترقها الكثير من الشعاب والأودية؛ وتعترضها الكثير من القرى والهجر، فيما لفت فهيد الشبرمي إلى أنه تم التواصل مع المسؤولين في فرع وزارة النقل بالمنطقة، وأنه تم اقتراح حلول جذرية لهذه المعاناة الأزلية؛ إلا أن التحرك الرسمي في هذا الشأن كان دون المأمول.