نشر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على موقع متطرف على الإنترنت أمس الثلاثاء صورتين لخمسة أوروبيين خُطفوا في مالي الشهر الماضي. وهاجم التنظيم مالي لتعاونها العسكري مع فرنسا. وكان التنظيم قد أعلن الأسبوع الماضي المسؤولية عن خطف الخمسة. ونشر التنظيم صورة لفرنسيَّيْن وصفهما بأنهما جاسوسان، وصورة أخرى لثلاثة أشخاص من بلد أوروبي، لم يفصح عنه، كانوا قد خُطفوا في واقعة منفصلة بشمال مالي. وفي الصورتَيْن كان ملثمون مسلحون يحيطون بالرهائن. وفي إحداهما كانت أيدي الفرنسيين مقيدة فيما يبدو وراء ظهريهما بينما كان الرهائن الثلاث الآخرون يضعون أيديهم على أرجلهم، وبدوا جميعا في صحة جيدة. وتتعرض مالي لضغوط دولية متزايدة؛ كي تصعِّد معركتها ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يمارس تجارة رائجة للحصول على فدى من خلال خطف غربيين في منطقة الساحل. وقالت قوات الأمن في مالي الاثنين إنها ألقت القبض على أربعة يشتبه في خطفهم الفرنسيين لحساب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب. وتسعى دول منطقة الساحل، التي تضم موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر، جاهدة لاحتواء خطر متزايد يمثله متشددون في المنطقة، التي ظلت لزمن طويل ملاذاً آمناً للمتمردين والمهربين.