بسم الله الرحمن الرحيم هناك مواقف تحتم عليك أن تطلق عنان قلمك ليصفها, فاليوم عند دخولي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أخذت أتصفح ما ينشره الأصدقاء من مواضيع على صفحاتهم فرأيت مواضيع قيمة وأخرى شيقة وبعضهم قد قام بتحميل الصور على صفحته مابين صور طبيعة وصور شخصية وأخرى صور كاركتير فأخذت أقلب في الصور حيث أنقلبت مشاعري وشرد ذهني عندما رأيت صورة هزت وجداني عندها تذكرت كلام أبي ونحن صغار لا ندرك ماذا يقول لنا وما يروي لنا من قصص كنا نحسبها مجرد تسلية فعندما رأيت هذه الصورة أدركت معنى كلامه عندما قال لي مع إخوتي من يريد أن يبروه أبناءه فعليه ببر والديه هذه الصورة أجزم بأن الكثير قد رآها لا أطيل عليكم فهذه الصورة هي لرجل متقدما بالعمر يحمل أمه الطاعنة بالسن المعمرة أكثر من قرن العاجزة عن الحركة الغير واعية العقل بشال رابطه على عنقه وهو تارة يحملها وتارة يطعمها ويقوم على رعايتها وحسن معاملتها فهذا الرجل ليس بمسلم وهاأنا أقف في حيره إمامكم مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والاستهتار به أما علمنا أهمية بر الوالدين إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا؟ الى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر ؟ وكأننا ضمنا معيشتهم ابد الدهر وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره عن عبد الله بن عمرو رضي عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد" رواه الترمذي وصححه ابن حيان دمتم بحفظ البارئ بقلم / يوسف بن مفلح الفهيقي 1433/5/10