[size=5]مستعجل معركة لإزالة حرف (الدال)[/SIZE] لازالت الأخبار تنقل لنا اعتراك وزارة التربية والتعليم مع عدد من مديري التعليم أو منسوبي الوزارة من حملة شهادات دكتوراه غير معترف بها.. ومع ذلك هم مصرون على الاحتفاظ بهذا اللقب العلمي الكبير دون وجه حق.. يعني (سروق.. ووجه قوي؟!) في صدر الصفحة الأولى.. بل الخبر الرئيسي والأول لصحيفة كبرى.. جاء الخبر يقول (التربية والتعليم تطالب بإزالة حرف الدال من منسوبيها الذين حصلوا على دكتوراه فاقدة الأهلية). فهؤلاء.. ألحقوا باسمائهم حرف الدال بغير وجه حق.. هذا من ناحية.. أما الناحية الأخرى في الخبر.. فهي القول بأن الدكتوراه (فاقدة الأهلية). والملاحظ اليوم.. أن هناك المئات.. بل ربما الآلاف من البشر (اكتسوا) مؤخراً بحرف الدال.. مع أن بعضهم أو أكثرهم نعرفه بأنه كان (مْغَرز) في الكفاءة (ليلي) ولم يتجاوزها.. وبقي محافظاً على شهادة الابتدائية واليوم.. صار (دكتور).. إن عملية الحصول على شهادة دكتوراه (مضروبة) سهل جداً.. وهناك مئات الجامعات.. وبعضها في الوطن العربي.. تمنح الدكتوراه حتى لو أردتها لإنسان (ميت) أو لاسم وهمي غير صحيح.. فالمسألة ليست شاقة بل هي (دولارات) قليلة لتأخذ ورقة كرتون مقوّة.. لتشهد بأنك تحمل الدكتوراه في التخصص الفلاني من هذه الجامعة أو تلك.. وهي كما قالت وزارة التربية والتعليم (دكتوراه فاقدة الأهلية). في تقديري أنه يجب ألا يقتصر الأمر على مجرد (تجريد) هؤلاء من حمل هذا اللقب العلمي.. بل يجب مطاردتهم وملاحقتهم ومعاقبتهم.. فهذا شيء من (التزوير) والكذب.. وهذا لا يليق بالمسلم.. فكيف إذا كان هذا الشخص يعمل مربياً ومعلماً وقدوة؟! نعم (أمحق قدوة) و(يا كبرها من فشيلة) ولكن.. وكما يقول المثل (الوجه مغسول بمرق) بعض الأشخاص.. حصل على هذه الدكتوراه الوهمية (المباعة) ولكنه استحى من الإعلان عنها.. فظلت حبيسة لأنه خجل بالفعل من أن يُعلن عنها. وبعضهم.. ونحن نعرف أنه راسب في الكفاءة.. يغضب أشد الغضب.. إذا نودي بغير دكتور بل ربما يرفض الرد أو الالتفات إذا تم تجاهل مسمى دكتور وهي من الشهادات (المضروبة). حملة هذه الشهادات (المشتراة) ليسوا في التربية والتعليم وحدها.. بل هم موجودون في كل مكان.. بل إن كتاب الأعمدة الصحفية (بعضهم) تحولوا إلى (دكاتره) خلال سنة.. ولو رجعت إلى صحفنا قبل عامين.. لوجدت هؤلاء بدون (د) واليوم.. صار أكثرهم دكتوراً.. وضعنا بين دكتوراه مزيفة وبين (مشيخة صندقة عقار)!! في تقديري أنه يجب تشكيل لجنة من عدة جهات.. مثل وزارة التعليم العالي.. ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم.. ووزارة الخدمة المدنية وقطاعات أخرى و(يا الله يقوُونهم) لاستدعاء هذه الشهادات والتحقيق مع حملتها وإبلاغهم بضرورة إخفائها بهدوء ومن لم يلتزم بإخفائها إلى الأبد. يُحال إلى جهات التحقيق ويعاقب بل (يْطَقْ في الصفاة). نحن الآن إزاء مشكلة.. إزاء حرف (الدال) التي انتشرت بطريقة مخجلة مضحكة.. تسيء لمجتمعنا حتى لا يتحول كل مواطن إلى دكتور.. وقبل أن تنتقل العدوى إلى (العِجز) وتتحول إلى موظفة.. وعندها.. سيكون لدينا مليون (عجوز) أو أكثر يحملن الدكتوراه. نقولها بكل صراحة.. سمعتنا (راحت وَطِي).. سرق.. وفساد إداري.. ومخدرات وإرهاب.. وعنف أسري.. وشهادات مزورة.. وصكوك مزورة.. وكتاب عدل يُفصلون ويجرجرون في المحاكم و(وش بقى ما ظهر؟)