أوصى مؤتمر الطفولة المبكرة الذي أقامته جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن الأثنين الماضي إلى أهمية تبني برامج و مراكز لتحفيظ القرآن الكريم مبكراً، وتعزيز المبادئ الشمولية والتكاملية في رسم الاستراتيجيات، وبناء البرامج والسياسات وربط وتشبيك البرامج والخدمات التربوية والصحية والإعلامية والاجتماعية والبيئية التي تقدمها هذه الجهات. كما جاء في التوصية العمل على تأسيس هيئة أو مجلس يعمل كمظلة وطنية تنسيقية وجامعة للقطاعات الحكومية والمجتمعية المعنية بشؤون الطفولة، والتوسع في إنشاء الأقسام الأكاديمية المتخصصة و مراكز التدريب وإنشاء حضانات و روضات بدون رسوم تلحق بالمؤسسات في أماكن العمل النسائية . كما لخص في التوصية بتمديد إجازة الأمومة إلى 6 شهور لتوفير الرعاية والأمن للطفل الرضيع، وتحسين البيئة التربوية والنفسية و الصحية للأطفال الصغار لتأثيرها البالغ على نظام النمو في الدماغ المرتبط بالنمو العاطفي و الاجتماعي . وأوصى المؤتمر إلي رفع جودة البرامج المقدمة للأطفال من 3 - 8 سنوات لضمان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للقرن الواحد و العشرين و أن يؤخذ في الاعتبار المردود الاقتصادي بعيد المدى للاستثمار في الطفولة المبكرة،إضافة إلى تفعيل دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية لنشر الوعي و العمل على توظيف تقنية المعلومات في دعم برامج تمكين الطفل و حمايته من الإعلام الغير مناسب له. وجاء ضمن التوصيات تكثيف العمل على تطوير برامج الطفولة لأهميتها و خاصة للأطفال الفقراء من خلال دعم مستشفيات صديقة للأطفال واستخدام أساليب متنوعة و عملية للوصول إلى الأطفال المحرومين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في الأرياف والمناطق النائية، واعتماد برامج التثقيف للآباء والأمهات لخلق بيئة مستقرة وآمنة للطفل . وحرص المؤتمر في توصياته إلى دعم برامج التدخل المبكر القادرة على اكتشاف ودعم الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم و بالذات صعوبات القراءة، وتوفيرها لتدعيم المهارات السابقة للقراءة في مرحلة ما قبل المدرسة و توفير أدوات تشخيصية مقننة على البيئة السعودية ، والاستفادة من دعم المنظمات الإقليمية و الدولية لإبراز قضايا الطفولة المبكرة و تنفيذ برامج و مشاريع رائدة و استحداث وسائل قياس و تقييم الجودة، إضافة إلى الاهتمام للمرحلة الانتقالية من عمر 6 - 8 سنوات و اعتبارها جزءا من الطفولة المبكرة . كما أوصى المؤتمر إلى ضرورة بناء قاعدة بيانات و احصاءات دقيقة و دراسات مخبرية تعكس واقع الطفولة المبكرة و توفير بيانات تفصيلية و معلومات مدعومة ببراهين لمساعدة صانعي القرار .