سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة بجامعة الاميرة نورة أوصى بوضع الاستراتيجيات وتنفيذ الخطط الوطنية والالتزام بالمواثيق الدولية حذر من القصور في تقديم خدمات الرعاية والتربية للأطفال الفقراء والمحرومين ..
اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة والمنعقد في جامعة الأميرة نورة لمدة اربعة ايام تطرق فيها المتحدثون لموضوعات حيوية وهامة منها تنمية الطفل تربويا وعلميا مع التشديد على التوعية الحقوقية وطرح تجارب دولية نجحت في النهوض بالطفولة والاسرة. بداية ترأست الجلسة الاولى الدكتورة منيرة القحطاني، وتناولت المتحدثات موضوعين اولهما الاتجاهات المعاصرة لتقويم الطفولة المبكرة للدكتورة نهلة قهوجي رئيسة قسم الطفولة جامعة الملك عبدالعزيز حيث ذكرت فيها أن التقويم في مرحلة الطفولة المبكرة من وجهة نظر التربويين مكون أساسي في العملية التعليمية وهو الحكم على مدى اتقان الطفل للمهارات أو الخبرات المراد تعلمها، والتعرف على الأطفال من خلال مجالات النمو والفروق الفردية وتحديد مواطن القوة والضعف. وقالت :هدفت الدراسة الى التعرف على أساليب التقويم التى تطبقها معلمات الروضات الحكومية في منهج التعلم الذاتي, ومن أهم نتائج الدراسة أن التقويم برياض الأطفال لا يعتمد على الملاحظة والاختبارات المقننة، اضافة الى قصور المعلمات بماهية التقويم وصياغة الأهداف الاجرائية السلوكية، وأوصت بضرورة تدريب المعلمات على صياغة الأهداف الاجرائية السلوكية، بما يستوعب مجالات النمو المختلفة لطفل الروضة، وتغيير النظرة للتقويم القاصرة على قياس التحصيل للخبرات والمعارف وتبني مفهوم التقويم الشامل ليشمل تقويم المعلم والطفل والبيئة الصفية مع مراعاة جوانب النمو الجسمي والاجتماعي والنفسي والادراكي واللغوي . اما الموضوع الثاني بعنوان " القياس في برامج التثقيف والتدريب الوالدي " برنامج الاميرة العنود للتربية الفعال " ألقته الدكتورة مها العلي مديرة السنة التحضيرية بالجامعة السعودية الالكترونية بالدمام، قالت : تم تدريب عينة من التربويات ليصبحن مدربات محترفات في تطبيقه، ومن ثم قياس أثر التدريب على اتجاهاتهن نحو أساليب المعاملة الوالدية، وقياس أثر تدريب الأمهات على اتجاهات عينة من الأمهات نحو أساليب المعاملة، وعلى إدراك أبناء هؤلاء الأمهات لأساليب المعاملة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات مجموعات الدراسة من الأمهات نحو أساليب المعاملة الوالدية تعزى لمتغيرات التعليم، العمل، العمر، اختلاف المدربة، وأيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إدراك الأبناء لأساليب المعاملة الوالدية نتيجة لمتغيري عمر الطفل، وجنسه .. اما الجلسة الثالثة والتي ادارتها هدى العطيشان، وتطرقت فيها المحاضرات لموضوعين اولهما "الجودة في برنامج اعداد المعلمين" للدكتورة سميرة الموسى المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى اليونسكو، وقالت في عرضها عن برنامج تم تطبيقة في روضات في عمان، ان البيئة التعليمية مبنية على الشراكة بين أساتذة قسم الطفل ما قبل المدرسة ومركز رعاية الطفل فهي مسؤولة مشتركة، مستمدة من الشعور بالانتماء المهني، مؤكدة على ان البرنامج مبني على تكامل الادوار في البيئة التعليمية، ومعايير الربط الوطني لتعليم الصغار ماقبل الثلاث سنوات الاولى . مشيرة الى انه تم تدريب المعلمين في مركز رعاية الطفل لتطبيق برامج تعليمية، في قاعات مراقبة تقيس نتائج البرامج المطبقة وجودة مخرجاتها. ومن جانبها القت الدكتورة ندى الربيعة من كلية التربية بجامعة الملك سعود ورقة عمل " للمستجدات في برنامج افتح ياسمسم " مكتب التربية العربي لدول الخليج " حيث عرضت فيها نبذة عن شركة الوسائط التعليمية أفتح ياسمسم، وتعاونها مع مكتب التربية العربي لدول الخليج (ABEGS) على الإعداد، لإنشاء مؤسسة تربوية تعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي تستقي جذورها من التقاليد المحلية والقيم الثقافية ممزوجة بجودة العلامة العالمية لورشة سمسم ونمطها الواعد، هذا وجندت افتح ياسمسم خبراء في التعليم والمؤسسات الإقليمية للبحث وتصميم الإطار التربوي التعليمي للبرنامج والذي يعكس قيم واحتياجات الأطفال التعليمية. أما الجلسة الختامية التي ادارتها الدكتورة هيفاء القاضي فقد تناولت فيها الدكتورة سهام الصويغ والدكتورة عبير المنيف من جامعة الاميرة نورة موضوعا بعنوان " التقدم الى الامام " تحديات ومبادرات وفرص التحسين لخصن فيها التوصيات للمؤتمر ومنها المعوقات والتحديات التي تواجه التقدم في تنمية الطفولة المبكرة على المستوى العالمي عموما، والمستوى المحلي على وجه الخصوص، مثل قلة الوعي على مستوى المجتمع وصناع القرار بأهمية المرحلة وتأثيرها المستقبلي البالغ على نمو الطفل العقلي والجسمي والعاطفي والاجتماعي، وعدم وجود جهة واحدة تتولى عملية التخطيط والتنفيذ والتوثيق مما يؤدي إلى ضعف التعاون والتنسيق، وفي أحيان كثيرة تكرار بعض البرامج على حساب برامج أخرى، والقصور في تقديم خدمات الرعاية والتربية للأطفال الفقراء والمحرومين بالرغم من أنهم أكثر الأطفال حاجة وأكثرهم استفادة من هذه الخدمات. والتعرف على الفرص المتوفرة لتطوير وضع الطفولة المبكرة في المنطقة العربية. واقترحن استصدار السياسات واعتماد الاستراتيجيات لدعم البرامج خدمة الأطفال الصغار مثل اعتماد وتنفيذ الخطط الوطنية والالتزام بالمواثيق الدولية وانشاء أقسام أكاديمية متخصصة ومراكز تدريب. كذلك تتناول الورقة المستجدات في المبادرات الدولية مثل الحملة العالمية للتعليم والتي انطلقت خلال اسبوع العمل العالمي للتعليم في الفترة (22-28/4/2012م ) وهي حملة سنوية لرفع مستوى الوعي بأهمية توفير التعليم للجميع تحت شعار " حقوق منذ البداية رعاية وتعليم الطفولة المبكرة الآن ". ونوهن الى المبادرات المحلية ومن أهمها اطلاق مشروع الاستراتيجية الوطنية السعودية للطفولة وهي استراتيجية شاملة لكافة احتياجات الطفل وتتضمن خمسة محاور رئيسية تشمل التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية، والأمن البيئي، والثقافة والإعلام ..