اختتمت مساء اليوم اعمال المؤتمر الدولي لصعوبات التعلم وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض . ورفع المشاركون في الختام الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استضافة المملكة للمؤتمر ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على رعايته للمؤتمر كما شكروا صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز على إفتتاحه لأعمال المؤتمر . وعبر المشاركون عن تقديرهم للمملكة العربية السعودية على الكرم والحفاوة التي احيطوا بها اثناء وجودهم بالمملكة وعلى حسن الإستقبال والتنظيم الرائع الذي ظهر جليا من خلال جلسات المؤتمر وورش العمل والحضور المكثف من الجمهور والعاملين في مجال المعوقين والمختصين من الأساتذة والمعنيين بالمعاهد من مسئولين ومعلمين . وقد صدر عن المؤتمر في ختام أعماله عدد من التوصيات منها في مجال الرعاية بان حث القيادات التربوية في الدول العربية للعناية بالطلاب ذوي صعوبات التعلم والإهتمام برعايتهم رعاية متكاملة خاصة مؤكدا ان صعوبات التعلم تعتبر من الإعاقات الخفية التي لاتظهر الا بعد انتظام الطفل في المدرسة فاذا اهملت العناية بها ادى ذلك الى فشل الطالب في دراسته ومعاناته تربويا ونفسيا واجتماعيا وربما انسحب من المدرسة . وراى المشاركون ان الاهتمام بصعوبات التعليم يكون عبر عدد من الأساليب منها. أ/ انشاء او التوسع في انشاء غرف المصادر في جميع لمدارس الإبتدائية وكذلك مراكز التشخيص والخدمات المساندة المسائية . ب/ تدريب المعلمين على استخدامات الحاسب الألي والتقنيات الحديثة وتوظيف الإنترنت ونظم الإتصالات وكذلك تدريب الطلاب على مايحتاجون اليه في مجال الحاسب الألي. ج/ توظيف استراتيجيات التدريس الملائمة في تنمية المهارات اللغوية لدى الطلاب. د/ تشجيع العمل بإعداد البرامج التربوية الفردية لكل طالب من ذوي صعوبات التعلم يحدد فيه نقاط القوة والضعف لديه وبرامج العلاج المقترحة ومتابعة اداءه الأكاديمي ومدى التقدم الذي يحرزه. وفي مجال التشخيص فقد اوصى المؤتمر بتشجيع البحث العلمي في مجال التشخيص والتقييم لذوي صعوبات التعلم وذلك عن طريق . . أ/ ايجاد وتقنين مقاييس تشخيصية لصعوبات التعلم مقننة على البيئة العربية والمجتمع المحلي الذي تطبق فيه ومستقاة من المناهج المطبقة في تلك البيئات. ب/ايجاد مقاييس تحصيلية مقننة للمناهج الدراسية المطبقة في المدارس العربية لقياس قدرات الطلاب في تلك المناهج والحدود الدنيا والعليا للمهارات المطلوب تحقيقها. ج/ اعتماد مقاييس التشخيص الكيفية اضافة الى المقاييس الكمية في تشخيص صعوبات التعلم لدى الطلاب. اما في مجال الكوادر البشرية فقد اوصى المشاركون في المؤتمر بحث الجامعات العربية وكذلك الكليات التربوية وكليات المعلمين على افتتاح مسارات للتخصص في مجال صعوبات التعلم ضمن التخصصات التربوية الموجودة فيها يتم فيها التركيز على الإهتمام بالجوانب النمائية في صعوبات التعلم وكذلك تفعيل التكامل بين كل الجوانب التربوية والطبية والنفسية والإجتماعية والتأهيلية في البرامج التدريبية للمعلمين. //انتهى// 1623 ت م