أُختتمت مؤخراً ورشة عمل لمناقشة موضوع الكشف المسحي الإشعاعي لسرطان الثدي نظمتها صحة جدة برعاية د.سامي باداوود مدير الشؤون الصحية بجدة .. وساهم في التنظيم د.منى باسليم استشارية الجراحة العامة والتي لها اهتماما خاصا بأمراض الثدي, و د.إيمان باروم إستشارية الأشعة ، وتم إستضافة د.سامية العمودي المرأة المعروفة عالمياً في مجال سرطان الثدي وأفتتحت الورشة الدكتورة إيمان باروم بعرض مبسط عن أهمية الكشف المسحي الإشعاعي لأورام الثدي موضحة بأن الأورام السرطانية للثدي تعتبر أكثر شيوعا بالنسبة للأورام الأخرى لدى المرأة في العالم وأنه بين كل 10 نساء واحدة منهن تكون مصابة به بالرغم من إمكانية تداركه وإكتشافه مبكرا إذا تم عمل الفحص الإشعاعي وإستطرقت الدكتورة باروم إلى شرح إحصائيات تبين ان معدلات الإصابة في الدول العربية. وإن سرطان الثدي أكثر شيوعا في سن 40 -47 ,مع العلم بأنه تم إكتشافه في سن مبكرة لدى بعض الحالات.ثم عرضت إحصائيات لمعدلات الإصابة بمحافظة جدة ، وملخص العرض يفيد بزيادة معدلات الإصابة بهذا المرض ويجب أخذ كل الإحتيطات والتدابير لإكتشافه مبكرا. ثم تحدثت الدكتورة سامية العمودي رئيس كرسي محمد العمودي لسرطان الثدي( جامعة الملك عبد العزيز بجدة) عن أهمية الفحص المبكر لإورام الثدي بتظافر الجهود من الجهات الصحية الحكومية والخاصة لكي نأمن حياة صحية للأمهات وتوعية الجيل القادم للتصدي ومقاومة هذا المرض بكل الوسائل الممكنة وتشجيع القطاعات الخاصة بالمشاركة في التشخيص المبكر أسوة برجل الأعمال محمد العمودي. و أضافت الدكتورة منى باسليم مشكلة المرأة السعودية في قلة الوعي الصحي وعدم إدراكها بخطورة أورام الثدي والخجل الشديد بحكم الدين والعادات وكذلك ساعد في هذا عدم الشعور بالألم إلا في المراحل المتقدمة مما يدفعها للحضور لعيادة الكشف الطبي, كما عرضت الدكتورة باسليم نماذج للمراحل المتقدمة من المرض. ثم استعرض مندبوا شركة جنرال الكترك مواصفات الاجهزة ومدى تأثير الكشف المسحي الإشعاعي للثدي في إكتشاف المرض بمراحله الأولي مما أدى الى تغير جذري في الإحصائيات في اوربا والدول الغربية وبعد العرض الشامل من الأخوة الأطباء طرح الموضوع للمناقشة وناقش الأعضاء عدة نقاط منها - الوعي التام بتفاقم مشكلة الأورام السرطانية للثدي وذلك على حسب ما ظهر في إحصائية الجمعية السعودية للأورام من الفترة 2005 الى2007 م بزيادة الحالات الى ثلاثة أضعاف . - وجود ثلاث مستشفيات مزودة بأجهزة المسح الإشعاعي بجدة وهي : مستشفى الملك عبالعزيز و مركز الأورام و مستشفى الملك فهد العام بجدة ومستشفي الولادة و الأطفال المساعدية بجدة .كما زودت بعض المراكز الصحية بجدة بثلاثة أجهزة. بذل الجهود مؤقتا بهذه الإمكانيات مع العلم بمواجهة نقص شديد في الكوادر الطبية المؤهلة من أطباء الأشعة وأطباء علاج االأورام وأطباء التشريح النسيجي وما يتبعهم من كادر فني ووضع لجنة او مجلس من الإخوة المشاركين و الحرص على تطوير خطة عمل مع إستمرارية الوضع الحالى. - لا بد من إنشاء شبكة معلومات متطورة تصل جميع المنشأت والمراكز الصحية ذات العلاقة ببعضها لغرض الوصول الى إحصائيات دقيقة. - وضع أسس وضوابط الزامية بعمل الفحص الإشعاعي من سن الأربعين عام وبشكل دوري. - توحيد الية كتابة التقرير الإشعاعي والنسيجي بما يتفق مع المعاير الدولية. - التثقيف الصحي ومعاونة القطاع الإعلامي وبذل أقصى الجهود لنشر معرفة الفحص الذاتي ثم الفحص الإشعاعي. أنه من المعروف الوقاية خير من العلاج ولكي تتوفر هذه الوقاية تحتاج الى دعم مادي وطبي وإعلامي للنهوض بهذا البرنامج وتوفير حياة أفضل للمرأة. وشارك في ورشة العمل د.عبدالمنعم الشيخ مدير مستشفى الملك فهد بجدة و رؤساء الأقسام بمستشفيات وزارة الصحة بجدة : أقسام الأشعة و علاج الأورام و الجراحة و التشريح النسيجي وكذلك أعضاء شرف من الوزارة . ومن مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بالرياض الدكتور عصام مرشد رئيس الجمعية السعودية للاورام.