أكدت مخرجات النادي العلمي الإقليمي الثالث الذي نظمه مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم هذا الأسبوع، على أهمية التدخل العاجل بواسطة القسطرة التداخلية لإعادة التروية لعضلة القلب بالنسبة للمرضى الذين لديهم عوامل خطورة مرتفعة، وذلك لقدرتها على خفض نسبة الوفاة لدى هؤلاء المرضى بنسبة 11٪ ؛ وهي الخدمة التي يوفرها المركز طوال 24 ساعة وعلى مدى أيام الأسبوع. وكان النادي انعقد هذا الأسبوع بحضور أكثر من 130 كادرا طبيا وفنيا مهتمين بأمراض القلب ويمثلون كافة القطاعات الصحية الحكومية والأهلية داخل المنطقة، وافتتح النادي المدير الطبي في المركز استشاري القلب الدكتور طارق سمرو فيما كان المتحدث الرئيسي فيه استشاري قسطرة القلب في المركز الدكتور محمد عبد الظاهر والذي اتخذ عنوان" الجديد في علاج الأزمات القلبية" مدخلاُ لمناقشة الجديد شفي التشخيص المبكر في الأزمات القلبية عن طريق استخدام تحليل بروتين "التروبونين" عالي الحساسية وقدرته على تشخيص المريض في الساعات الأولى من الأزمة القلبية، مستنداً في ذلك إلى الدراسات التي أثبتت قدرة هذا البروتين على تشخيص الجلطة القلبية بنسبة حساسية تقرب من 100%. كما تطرق الدكتور محمد عبد الظاهر إلى استخدام الأشعة المقطعية الحديثة للشريان التاجي بغرض المساعدة في تشخيص مرضى القلب والتي تعد بديلا لإستخدام القسطرة في الحالات القلبية متوسطة الخطورة. كما استعرض المتحدث الرئيسي للنادي الدكتور محمد عبد الظاهر الأدوية الحديثة من مضادات الصفائح الدموية التي تم التوصية بها أخيراً من قبل جمعية القلب الأوروبية مع عقار "الأسبرين" والتي ارتبط استخدامها بنتائج أفضل بالذات في مرضى القلب الذين لديهم عوامل خطورة مرتفعة.