"السولاريوم"، أو مراكز السمرة بالأشعة، أصبحت وسيلة سهلة للحصول على لون برونزي جذاب ، خصوصاً أن اللون الأسمر أصبح هوس الفتيات والشباب في الوقت الحاضر، ويبقى السؤال الأكثر تداولاً: هل يسبب التسمير الصناعي السرطان الجلدي؟ وأوضحت الدكتورة دينا صبيح، الاختصاصية بأمراض الجلدية والتجميل لبرنامج "صباح العربية"، أن عملية السولاريوم تعطي اللون الأسمر من خلال عملية مصطنعة لشحن الكهرباء، ما يعني اكتساب اللون الأسمر بشكل سريع ومنتظم أكثر من اكتسابه عن طريق أشعة الشمس. وبيّنت الدكتورة صبيح أن اللجوء لهذه الطريقة انتشر بشكل كبير لأنه يغطي العديد من عيوب البشرة، إلا أن السولاريوم قد يسبب السرطان على المدى البعيد، خصوصاً لأصحاب البشرة الفاتحة، حيث تبقى البشرة الداكنة محمية نسبياً بسبب وجود خلايا صبغية تحمي الجلد. يسبب السرطان غالباً: وشرحت الدكتورة صبيح أخطار السولاريوم بأنه وعلى المدى البعيد قد يسبب نقص مناعة، وفقدان مرونة. وفي حال حدوث حرق في الجلد فإن هذا يغير في المادة الوراثية، وفي حال عدم الترميم يتطور الضرر الحاصل ليصبح نواة لخلية يمكن أن تتحول لتصبح خلية سرطانية. وفي المقابل فإن "السولاريوم" يحمل في طياته بعض الإيجابيات من حيث إعطاء الجلد شكلاً حيوياً ولماعاً وتغطية الكثير من العيوب، بالإضافة لتزويد الجسم بفيتامين d. وعن سبب السماح بوجود مراكز لتسمير البشرة رغم ضررها تقول الدكتورة صبيح إن المراكز الحالية أصبحت متقدمة ومتطورة، وعملية التسمير تحدث تحت إشراف خبراء واختصاصيين وبشكل تدريجي للحفاظ على البشرة وصحتها. "السولاريوم" أفضل من الشمس: وتؤكد الدكتورة صبيح أن التسمير بواسطة السولاريوم أفضل منه بواسطة الشمس، حيث إن "السولاريوم" يعطي الجلد أشعة بكمية محددة ومعروفة، بينما لا تعرض للشمس يجعل الجلد يمتص عدة أنواع من الأشعة وبكميات مختلفة ما يعرض الجلد للاحتراق.