صحيفة عناية (رويترز)- سان فرانسسكو بالولايات المتحدة: عقد مؤخرا مؤتمر الاكاديمية الامريكية لامراض الجلدية في مدينة سان فرانسسكو بالولايات المتحدة. وقد حضره أكثر من 14 الف طبيب وطبيبة .... من مختلف أنحاء العالم، وقد تطرق المحاضرون الى العديد من المواضيع المتعلقة بالامراض الجلدية والتجميل وكان من أهم المواضيع التي تطرق لها الباحثون في المؤتمر: 1- مرض الصدفية: حيث تحدث المحاضرون عن أسباب المرض وطرق علاجه والدراسات الحديثة عنه ومنها دراسة عن ارتباط بين مرض الصدفية والبول السكري وارتفاع ضغط الدم. فقد أجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة هارفارد،. حيث استخدم الباحث بيانات لنحو 78 ألف امرأة، أعمارهن بين 27 و44 سنة، شاركن في مشروع مسحي واسع، وتمت متابعتهن لمدة 14 عاما. ولم يكن بينهن لدى بدء الدراسة أي مريضة بالبول السكري. وجدت الدراسة أن المشاركات المصابات بالصدفية أكثر تعرضا للإصابة بالسكري بنسبة 63% وللإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 17%، مقارنة بالمشاركات غير المصابات بالصدفية. يرى الباحث أن نتائج هذه الدراسة تفتح الباب للتفكير بأن مرضى الصدفية يحتاجون لفحص أو فرز جماعي لاحتمال إصابتهم بمرض السكري، وضغط الدم. كذلك قدمت دراسة أن الذين يعانون من مرض الصدفية قد ترتفع لديهم فرص الاصابة بالبدانة بصورة أكبر من غيرهم بسبب اضطراب آلية التمثيل الغذائي. فقد أجريت الدراسة على 77 مريض صدفية ونحو 81 شخصا من الاصحاء خلال الفترة من عام 2006 وحتى 2007 تم خلالها مراعاة عوامل العمر والجنس ومدى اضطراب آلية التمثيل الغذائي حيث أشارت المتابعة إلى أن مرضى الصدفية كانوا أكثر عرضة بمعدل الضعفين للاصابة بالبدانة بسبب ارتفاع مستوى هرمون اللبتين بين مريضات الصدفية بصفة خاصة. وهرمون اللبتين هو المسؤول عن وزن الجسم واكتساب مزيد من الكيلوغرامات فضلا عن تخزين الدهون ودوره الذي يعتقده في إثارة التهابات الجهاز المناعي. ويرى الباحثون أن زيادة مستوى هرمون اللبتين في الجسم قد يدفع الانسان ليصبح عرضة للاصابة بالبدانة أو الاصابة بضغط الدم المرتفع ومرض السكر وعدد من الامراض التي تلعب البدانة دورا في الاصابة بها. كذلك تحدث المحاضرون عن العلاجات الحديثة لمرض الصدفية وهي العلاجات البيلوجية الحديثة فقد أظهر أحد الادوية (Ustekinumab) نتائج مبهرة في علاج الصدفية حيث أظهرت الدراسة ان الاستجابة لهذا العلاج قد تصل الى أكثر من 91% إذا اعطي المريض 3 جرعات بين كل جرعة وأخرى شهر بعد ذلك يعطى المريض 4 جرعات في السنة للتحكم في أعراض الصدفية. فقد أجريت الدراسة في جامعة شيكاغو على 766 مريضا. وقاموا بإعطاء قسم من المرضى دواء (Ustekinumab) والقسم الآخر دواء لا يحتوي على المادة المراد اختبارها. لاحظ الباحثون ان الاستجابة كانت حوالي 66% خلال الاشهر الثلاثة الاولى مقابل 3% فقط للقسم الآخر. ولاحظ الباحثون ان الاستجابة كانت بالتساوي في جميع مناطق الجسم. فالنتائج الاولية لهذا العقار تعتبر أفضل من الادوية البيلوجية الاخرى. 2- اكتشاف دواء يساعد في إطالة رموش العين. فقد قام الباحثون باستخدام قطرة تحتوي على مادة (Bimatoprost) التي تستخدم لعلاج ضغط العين. على 278 شخصا يعانون من قصور في نمو الرموش وقاموا بإعطاء بعض المرضى قطرة تحتوي على مادة (Bimatoprost) وآخرون قطرة لا تحتوي على المادة السابقة. وبعد 4 أشهر من استخدام العلاج في الجفن العلوي لاحظ الباحثون نموا في رموش العين عند 79% من الاشخاص الذين استخدموا القطرة المحتوية على (Bimatoprost). وكان حوالي 4% من الذين استعملوا الدواء فقط ظهرت عليهم مضاعفات مثل احمرار وجفاف في العين. 3- كذلك قدمت محاضرة أخرى دراسة عن استجابة البشرة المصابة بالوردية الى كريم يحتوي على خلاصة الشاي الاخضر. فقد أجريت الدراسة على 60 امرأة أعمارهن ما بين 25 -50 سنة وكلهن يعانين من مرض الوردية الذي يظهر في الوجة بصورة احمرار وبثور في بشرة الوجه مع شعيرات دموية. وقسم المرضى الى قسمين قسم استخدم الكريم المحتوي على 2% من مادة البوليفنون (الشاي الاخضر) والآخر على كريم عادي وكانت الجرعة مرتين في اليوم لمدة 4 أسابيع. لاحظ الباحثون أن هناك أكثر من 70% تحسن في أعراض الوردية عند المريضات اللاتي وضعن الكريم المحتوي على خلاصة الشاي الاخضر. كذلك لاحظ الباحثون ان للكريم الذي يحتوي على خلاصة الشاي الاخضر خصائص أخرى كمضاد للتجاعيد وعلاج لحب الشباب وعازل للشمس. وهذا الكريم فعال وآمن لعلاج الوردية. 4- وفي دراسة أخرى لاحظ الباحثون أن الاشخاص الذين يرسمون الوشم على أجسادهم معرضون للاصابة بالمتفطرات غير الدرنية (Nontuberculous Mycobacterial). وذلك بظهور بثور والتهاب في الجلد. تحتاج الى علاج بالمضادات الحيوية لفترة تصل الى 6 أشهر. 5- وفي محاضرة أخرى قدمت دراسة أجريت في جامعة ميامي بالولايات المتحدة وأظهرت أن مضادات التعرق المحتوية على مادة اللامنيوم كلورايد وجل يحتوي على مادة السلسيلك أسيد يقلل من التعرق وبدون أي أعراض تحسسية على الجلد. فقد أجريت الدراسة على 10 مرضى يعانون من زيادة في التعرق وأظهرت النتائج أن التعرق قل بنسبة 70-100%. ومن المعروف أن نسبة 1% من الناس يعانون من التعرق الزائد. ويعالج بعدة طرق ومنها الكريمات المحتوية على مادة اللامنيوم كلوريد وحقن البوتكس وشفط الغدد العرقية وعملية قطع العصب بالجراحة. وكانت قد أجريت دراسة سابقة في كندا على 238 مريضا استخدموا كريما يحتوي على مادة اللامنيوم كلوريد و4% من مادة السيلسلك أسيد وأظهرت الدراسة نتائج جيدة بعد استخدام هذا المركب. وخلصت الدراسة أن استعمال هذا المركب يساعد في التقليل من التعرق الزائد في الابطين واليدين والقدمين وبدون أي مضاعفات على الجلد.