قال معالي وزير الصحة د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة : إن الوزارة لديها فرق ميدانية كبيرة استطاعت بتوفيق الله أن تقلل نسبة المراجعين للمرافق الصحية مبينا أنها تمكنت من تقليل نسبة الإحالة إلى المرافق حتى صباح يوم 12/12 حيث تم معالجة 3500 حاج ميدانيا ، مقدما شكره إلى جميع المرافق الصحية المشاركة في الحج وهي تتألف من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني وهيئة الهلال الأحمر وأشار معاليه إلى أن هذا التكامل الطبي أسهم بفاعلية في جعل حج هذا العام آمنا وسالما . واضاف معاليه خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمكتبه بمنى : ان الوزارة قدمت خدمات تخصصية راقية حيث أجريت 470 عملية قسطرة قلبية وو20 عملية قلب مفتوح بالاضافة الى ان هناك عمليات ستجري خلال اليوم والايام القادمة ، فيما بلغت جلسات الغسيل الكلوي 886 غسيل كلوي للحجاج وخدمات المناظير التداخلية بلغت 179 حالة . واوضح معاليه ان عدد المراجعين الى المرافق الصحية بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة بلغ "421،760" حاج وعدد الذين راجعوا العيادات الخارجية بمستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة بلغ "88،685" حاج ، مبينا ان هذه الارقام تؤكد جاهزية وزارة الصحة والقطاعات الصحية وجودة الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن ، وهو الذي اسهم في تخفيف معاناة الحجاج . واكد ان ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوزارة الصحة تعتبر خدمات انسانية ومنها القوافل الطبية التي سيرتها الوزارة من مستشفيات المدينةالمنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة بتصعيد المرضى المنومين البالغ عددهم أكثر من 415 حاج الى مشعر عرفات وتمكينهم من اداء مناسك الحج وقد استخدم في نقلهم 73سيارة اسعاف وحافلات مجهزة لاستكمال حجهم بموافقة الاشراف الطبي ومرافقته لهم خلال رحلة التصعيد والعودة. وفيما يتعلق بالتنسيق مع ذوي الحجاج المنومين ومرجعياتهم بشان عودتهم الى بلادهم قال معاليه: ان الوزارة تتواصل مع ذويهم والبعثات الطبية المرافقة لهم لمتابعة حالتهم حتى يتم لهم الشفاء ومن ثم العودة الى بلادهم. وعبر معاليه عن سعادته بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بتقديم خدمات ذات جودة عالية وبتقنيات متطورة ومنها مركز القيادة والتحكم الذي جهز بتقنية عالية جدا حيث تم توظيف تقنية المعلومات الصحية والحاسب الالي وكذلك النظام الجغرافي الذي تمتلكه وزارة الصحة وأنظمة الإحصاءات الالية التي تنقل من الميدان عبر اجهزة الحاسوب فضلا عن ترصد سيارات الاسعاف وتحديد اماكنها وطرق نقلها والتواصل مع الفرق الميدانية والرصد المرئي لاقسام الطوارئ في مستشفيات المدينةالمنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر مؤكدا أن هذه التقنية المتطورة ساعدت في سهولة الوصول الى الخدمة والتواصل مع القطاعات الصحية الاخرى ، كما ساعدت في رصد احصاء شفاف وواضح ومتاح ليست فقط لمنسوبي وزارة الصحة والقطاعات الاخرى فحسب بل للجهات الرسمية العليا ووسائل الاعلام ، وهي عادة وزارة الصحة ان تكون شفافة مع الجميع. وأكد ان منظمة الصحة العالمية هي شريك أصيل لنا ونستعين بخبراتهم لإنجاح مواسم الحج وذلك لخدمة المسلمين مشددا على تطلع وزارة الصحة لتقديم خدمات أفضل وفي سبيل ذلك تبدأ استعداداها للموسم القادم منذ آخر يوم حيث ستجتمع غداً لجان الحج التحضيرية لمناقشة عما إذا هناك سلبيات لمعالجتها وايجابياتها لتعزيزها,فيما تستمر هذه الاجتماعات لدراسة الإحصاءات ووضع خطط التطوير وفقا لهذه الإحصاءات. وعن لقائه بسمو رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي بشان اتفاقية تخدم الحجاج قال معاليه: نحن وهيئة الهلال الاحمر في لقاءت مستمرة ونؤمن بان التكامل والتواصل بين القطاعات الصحية هو السبيل الامثل لانجاح العمل الجماعي الذي يصب في مصلحة الوطن وفي هذه المواسم يصب في مصلحة الحجاج. وأضاف: لقد تم خلال هذا الاجتماع دراسة لبرامج التوافق التي تصب في مصلحة الحجاج سواء برامج التطوير او الإسعاف الطائر وتواصل المعلومة عبر وسائل الاتصال المختلفة. مقدما شكره لسمو الأمير فيصل بن عبد الله رئيس الهلال الاحمر على حرصه واهتمامه بالتكامل مبينا ان هذا التكامل ليس مقتصرا على الهلال الأحمر وحده وإنما يشمل جميع القطاعات الصحية وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو ولي العهد وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج. واشار معاليه الى ان هذا التكامل يتمثل في لجنة صحية ترأسها وزارة الصحة بمشاركة كافة القطاعات الصحية هدفها تقديم خدمة صحية تناسب وترقى لسمعة المملكة. وأكد معاليه عدم توجه الوزارة لاستخدام نظام البصمة عند معالجة المرضى من الحجاج لضمان عدم تكرار العلاج أكثر من مرة لحالة صحية واحدة مشددا على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم خدمات مجانية لضيوف الرحمن ، معبرا عن أمله في ان يتحلى الحجاج بالوعي الذي يمكنهم من تلقي الخدمات بحسب الحاجة وهي خدمات متاحة للجميع بدون رسوم وأوضح ان نسبة الوفيات هذا العام سجلت انخفاضا بمعدل 30 في المائة عن العام الماضي وهي وفيات طبيعة واعتبر ذلك انجازا لوزارة الصحة حيث انها أدخلت برامج طبية متخصصة شملت غسيل الكلى والقسطرة القلبية وجراحة القلب المفتوح. واكد معاليه ان وزارة الصحة تقوم بالتقصي الوبائي بمشاركة منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض في اميركا واوربا كما تقوم الوزارة بدراسة مستفيضة قبل موسم الحج بأشهر ويتم وضع اشتراطات صحية إلزامية تشمل عدد من اللقاحات والتطعيمات مقدما شكره لوزارة الخارجية لقيامها بتبليغ هذه الاشتراطات للحجاج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول التي يفد منها الحجاج وكذلك وجه الشكر لمنظمة الصحة العالية التي تبنت هذه الاشتراطات ووضعتها على موقعها الرسمي. وقال : ان مستشفيات المشاعر شهدت خمسة حالات ولادة خلال موسم هذا الحج وهذا يؤكد ان تكامل الخدمات وجاهزيتها . وحول الخدمات العلاجية المتخصصة التي قدمتها الوزارة خلال موسم الحج اوضح معاليه انه تم توفير 40 جهاز غسيل كلوي بمستشفيات المشاعر وقد حصل على الغسيل الكلوي 886 جلسة غسيل كلوي. وفيما يتعلق بأجهزة الاجهاد الحراري وضربات الشمس اشار الى انه لم تسجل حالات حالات مبينا ان الوزارة قامت بتحديث 11 جهاز ووفرت 10 اجهزة جديدة بتقنية حديثة . واكد ان وزارة الصحة تبني خططها على بحوث علمية لدراسة بمشاركة خبراء لدراسة الإحصاءات والتي على ضوءها تقوم الوزارة بتوفير الاجهزة والخدمات.