توصل باحثون بجامعة ميتشيغان إلى أن بعض المواد الكيماوية مثل تلك التي توجد في المذيبات والأدوات البلاستيكية والأدوات المنزلية الأخرى ربما تؤثر على إفراز هرمون الغدة الدرقية في الجسم. وتلعب هرمونات الغدة الدرقية دوراً في الكثير من الوظائف المهمة بالجسم بما في ذلك الوظائف التناسلية والأيضية. وقد استعان الباحثون ببيانات من المسح القومي للصحة واختبارات التغذية بأمريكا للمقارنة بين مستوى إفرازات الغدة الدرقية وآثار المواد الكيماوية التي تعرف بphthalates and BPA في عينات بول 1346 شخصاً بالغاً و329 مراهقاً. وقد أثبتت نتائج الفحص في دراسة سابقة وجود صلة بين هذه المواد الكيماوية التي تستخدم في بعض زجاجات المياه البلاستيكية وأغطية الأطعمة المحفوظة واضطرابات مستويات هرمون الغدة الدرقية. فالتركيزات العالية للمواد الكيماوية يكون لها تأثير عكسي على مستوى هرمون الغدة الدرقية. فكلما زاد التعرض لهذه المواد قل مستوى هرمون الغدة الدرقية، كما صرح كاتب الدراسة جون ميكر الأستاذ المساعد بالجامعة. وتزداد الصلة مع مادة DEHP التي تستخدم كمادة مغلفة للأطعمة. وفي هذه الحالة توضح عينات البول أنه كلما زاد تعرض الأشخاص لهذه المادة قل إفراز هرمون الغدة الدرقية بمقدار 10%. وقد يبدو الاختلاف بسيطاً إلا أنه يكون مؤثراً إذا ما نظرنا في عموم استخدام هذه المواد بين جميع أفراد الشعب ما يزيد من المشاكل المتعلقة بالغدة الدرقية بين الكثير من الأشخاص. وهناك دراسات أخرى تبحث في تأثير تلك المواد على نتائج الحمل ونمو الطفل. ويعلق ميكر أن نمو الأجنة والأطفال يتأثر بمستويات هرمون الغدة الدرقية بسبب التعرض لمثل تلك المواد الكيمائية.