أثبتت دراسة سويسرية حديثة أن السيدة المدخنة أكثر عرضة للإصابة بمرض انسداد الشرايين PDA بمقدار 17مرة أكثر من السيدة غير المدخنة. وهناك ما يقرب من 8 ملايين سيدة أمريكية تعاني المرض الذي عادة ما ينشأ بسبب التصلب العصيدي للشرايين،... وهو ما يعني حدوث تصلب وضيق في الشرايين، مما يعوق تدفق الدم إلى الأرجل. وتتمثل الأعراض الأساسية للمرض في آلام الأرجل والتقلصات عند أداء أي أنشطة طبيعية مثل السير. إلا أن جميع مرضى انسداد الشرايين لا يشعرون بنفس الأعراض. ويعاني الأشخاص المصابون بمرض انسداد الشرايين غالباً من تصلب عصيدي في مناطق عدة من الجسم، بما في ذلك الشريان التاجي بالقلب، حيث يصبح الشريان الذي يغذي القلب بالدم متصلباً وضيقاً. وقد يكون ألم الأرجل أول أعراض المشكلة الأكبر. وثمة علاقة وثيقة بين التدخين وأمراض القلب المختلفة، إلا أن هذه من الدراسات القليلة التي تركز على مرض تصلب شرايين الأرجل. ويتمثل الجانب المضيء في هذه الدراسة في أن السيدة التي تتوقف عن التدخين تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض. ويقول رئيس فريق البحث د. ديفيد كونين من مستشفى جامعة بازل بسويسرا: "وجدنا نقص تدريجي في مخاطر المرض كلما تراجعت فترة التدخين, الأمر الذي يؤكد على أهمية الإقلاع عن التدخين لتجنب المرض أو تقليل فرص الإصابة به"، نقلاً عن وكالة رويترز. وبالمقارنة بغير المدخنين، نجد أن المدخنين السابقين يعانون مخاطر الإصابة بمرض انسداد الشرايين أكثر ثلاثة مرات على مدة زمنية تصل إلى 13عاماً. إلا أن المدخنين الحاليين أظهروا مخاطر أعلى للإصابة بالمرض. فمن يدخنون حالياً 15 سيجارة يومياً، يعانون مخاطر الإصابة بالمرض تسع مرات أكثر من غير المدخنين، وقد تزيد النسبة إلى 17 مرة بين المدخنين الشرهين.