صحتك وجمالك هي طريقك إلى جسم سليم وعقل سليم فالمحافظة على الصحة يكون بالمحافظة على التمارين الرياضية والتغذية الجيدة والحصول على ساعات النوم الكافية ، مما لا شك فيه فإنك ستعيش حياة سعيدة هانئة. فمن أهم مقومات الصحة والجمال الحصول على ساعات نوم كافية تسمح للجسم بالراحة الكاملة ، فتساعد على تجديد خلايا الجسم وتنظم عملها أيضاً هناك بعض الخلايا والأعضاء داخل جسم الإنسان لا تتم عملها إلا أثناء النوم ليلاً بالإضافة إلى تأثيره النفسي الإيجابي على سماحة الروح وحسن الخلق. وبالإضافة لما ذكر سلفاً فإن السهر المستمر يضعف الجسم عامة ويساعد على إضعاف جهاز المناعة وهو الجهاز الخاص بدرء المخاطر المرضية التي تهجم فجأة على جسم الإنسان الضعيف.
بعض النساء كذلك يركن إلى السهر وعدم النوم ، غير آبه بتأثير السهر على جسدها ، عقلها و أعصابها ويكون عامل ضغط كبير على صحتها وجمالها، حيث إن عدم النوم يصيب صاحبته بالقلق والاضطراب والاكثار من إرتكاب الأخطاء وقد يساعد على الإصابة بأمراض ومن أهمها الإصابة بمرض فقر الدم، وربما يؤثر على ذاكرتها فتصاب بالضعف وعدم التركيز ، وقد يختل نظام الهرمونات ويتأثر معدل السكر والمعادن في جسمها .
فبعض الشباب يحرصون على السهر ويحلو لهم السمر وقد يلجئون إلى المقاهي - ناهيك عن أخطار التدخين ومستنشقي الدخان لغير المدخنين - فالمداومة على السهر يوميا يؤثر على الجسم سلباً لعدم حصوله على ساعات النوم الكافية فإنه سيصاب بالشيخوخة المبكرة والضعف العام ويقل نشاطه ويتأثر تركيزه وطريقة قيادته للسيارة مما قد يزيد من نسبة الإصابة أو الحوادث لا سمح الله بالإضافة إلى تأثر آداءه في العمل وتهبط قدراته الإنتاجية ، وربما تعرض جسمه لإصابة داخل العمل إن كان من ذوي المهن اليدوية أو المهن الخطيرة بسبب قلة تركيزه الناتج عن قلة النوم . وكذلك صغار السن من طلاب وطالبات يعمدون إلى السهر كثيراً وبالاخص خلال فترة الاختبارات ، مما قد يؤدي إلى ضعف تركيزهم واسترجاعهم للمعلومات بالإضافة إلى التأخر عن مواعيد المدرسة صباحاً، اعتقاداً خاطئاً منهم بأن من يسهر ليلاً يستطيع تعويض ذلك نهار اليوم التالي ،إلا أن الجسم لن يكون مرتاحاً اثناء النوم نهاراً كما لو نام ليلاً ، لأن النوم ليلاً يعتبر مسايراً للطبيعة التي جبل الله سبحانه وتعالى عليها النفس البشرية، حيث الليل للراحة والسكون والنهار للعمل والكد.