تم صباح اليوم الاثنين 2 ذو الحجة 1431ه الموافق 8 نوفمبر 2010م في مقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون التوقيع على اتفاقية للتعاون بين... المكتب والمنظمة العربية الأوروبية للبيئة حيث وقع من جانب الصحة الخليجيين المدير العام الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة ومن جانب المنظمة معالي الأستاذ الدكتور صالح بن محمد المزيني رئيس المنظمة. ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية تفعيلاً لأهداف مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والذي يتضمن تنسيق التعاون فيما بين دول المجلس في مجالات التوعية الصحية المرتبطة بالبيئة وتبادل الخبرات والمعارف في كل ما من شأنه الارتقاء بهذا الجانب وتنمية الكفاءات العاملة الخليجية في هذا المجال والاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة، والعمل على إيجاد حلول ناجعة لمكافحة أو القضاء على الأمراض المعدية والسارية المرتبطة بالبيئة في دول الخليج، وجاء التوقيع على هذه الاتفاقية أيضاً في إطار إيجاد شراكات استراتيجية صحية وبيئية مع القطاعات التي تعنى بشؤون الصحة العامة والبيئة على المستويين الخليجي والعربي والأوروبي وفق إطار من التعاون الأمثل الذي يحقق أهداف الطرفين. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة أن هذه الاتفاقية تهدف إلى خدمة المصالح والأهداف المشتركة بين المكتب والمنظمة وتنسيق الجهود بطريقة مهنية وأخلاقية سليمة لتحقيق الهدف المنشود من هذه الاتفاقية بما يتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية التي يلتزم بها كل طرف. وأشار الدكتور خوجة إلى أبرز ملامح هذه الاتفاقية حيث تضمنت مشاركة المكتب التنفيذي مع المنظمة بالتوعية والتنمية المستدامة في مجال الصحة العامة المرتبطة بالبيئة في دول مجلس التعاون وفتح نوافذ تعاون مشترك مع المنظمات والمؤسسات والجامعات الحكومية وغير الحكومية المرتبطة بهذا الشأن، والعمل على إطلاق مبادرات خليجية وعربية ودولية مرتبطة بالصحة العامة والبيئة تخدم وتحقق تطلعات قطاع الأعمال الحكومي والخاص في دول مجلس التعاون، كما تعتبر المنظمة جهة استشارية لدى المكتب التنفيذي تُعنى بتقديم المشورة والدعم الفني والتقني البيئي المطلوب للمشاريع الصحية المرتبطة بالبيئة ومتابعة تطويرها معه والمشاركة بخبراء من المنظمة لدعم هذه المشاريع عند طلبها والحاجة إليها من قبل الجهات المختصة في المكتب التنفيذي، كذلك عقد المؤتمرات الدولية وورش العمل والدورات التدريبية والتطويرية لكل ما يخدم ويحقق مصالح المكتب التنفيذي بالتعاون مع المنظمة الهدف منها هو تدريب وتحفيز القطاع الصحي في دول مجلس التعاون في مجال التوعية الصحية المرتبطة بالحفاظ على البيئة، والتعاون ما بين المكتب التنفيذي والمنظمة في دعوة الخبرات الدولية للمساهمة في تقديم الدراسات والاستشارات والأبحاث التي تدعم إقامة مشاريع الصحة العامة المرتبطة بالبيئة، والتعاون والتنسيق في مجال الأعلام الصحي البيئي والحملات التوعوية والبرامج التثقيفية المرتبطة بهما للجهات الحكومية وغير الحكومية في دول مجلس التعاون وغيرها المعنية بهذا المجال بهدف إيجاد الاهتمام تجاه مصلحة وصحة الأجيال القادمة والعمل المشترك على المساهمة في الحفاظ على الصحة العامة من التلوث والأمراض الناتجة عن دمار وتدهور البيئة، والتعاون بين المكتب التنفيذي والمنظمة في مجال أعداد برامج الزيارات المشتركة للمسئولين والخبراء في دول مجلس التعاون للالتقاء مع نظرائهم في الدول العربية والأوربية في مجال الصحة البيئية، ودعوة العاملين في المكتب التنفيذي والمنظمة للمشاركة والاستفادة من الفعاليات والأنشطة التي يقيمها كلا الطرفين في دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي والوطن العربي وغيرها من الدول برسوم مشاركة مخفضة، وإعفاء العاملين في المكتب التنفيذي أو أي من الجهات الحكومية لديه من الراغبين الانضمام إلى عضوية المنظمة من الرسوم السنوية والتمتع بالمزايا التي تصدر عنها، على أن يتم تجديد العضوية السنوية لكبار العاملين من خلال الجهات المختصة لدى المكتب التنفيذي، وتبادل الحضور والمشاركة بين المكتب التنفيذي والمنظمة في الدعوة إلى حضور الندوات والمعارض والمؤتمرات التي يقيمها كلا الجانبين على أن يتحمل كل طرف تكاليف مشاركة ممثليه. وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي أن هذه الاتفاقية قد تم التوقيع تنفيذاً لقرارات المجلس في تعزيز العمل الصحي مع المؤسسات والمنظمات والجهات ذات العلاقة برسالة وأنشطة وأهداف مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وكذلك تحت مبدأ حسن النوايا وتبادل المنافع والتعاون المشترك في مجال دعم وتحسين الصحة العامة والبيئة وتشجيع المبادرات والاستثمارات المرتبطة في قطاع تطوير المرفق الصحي والتنمية المستدامة في الدول التابعة للمكتب التنفيذي، وستكون مدة سريان الاتفاقية ثلاث سنوات تجدد تلقائيا ما لم يبلغ أي من الأطراف المتعاقدة الآخر بعدم الرغبة بالتجديد على أن لا تتأثر المشاريع السارية والمنفذة حينها بالرغبة بعدم التجديد ويستمر العمل فيها لحين إنجازها... سائلين الله مزيداً من النجاحات والسؤدد لما فيه مصلحة شعوب دولنا الخليجية في ظل الرعاية الكريمة من لدن ولاة أمرنا حفظهم الله ومتابعة أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون.