احتفل العالم في 10 أكتوبر الحالي باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يهدف إلى إذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية وإجراء مناقشات بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات العلاجية والوسائل الوقائية على حد سواء. وفي تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بهذه المناسبة أشار من خلاله أن أبرز أهداف اليوم العالمي للصحة النفسية هي زيادة الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية عند مرضى الأمراض المزمنة لما لها من دور هام في مساعدة المريض بالتعايش مع مرضه وتقبله وتقليل التكاليف الاقتصادية الناتجة عن تدهور حالته الصحية، التأكيد على مفهوم ارتباط الصحة الجسدية بالصحة النفسية والعقلية ولا يمكن أن يكون هناك أي صحة جيدة للجسم بدون صحة نفسية، التركيز على أهمية الصحة العقلية والنفسية كجزء من طب الأسرة والرعاية الأولية، توفير فرصة لتبادل البحوث الخاصة والتجارب والخبرات للمساعدة في دفع الصحة السليمة بين الأفراد الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة تؤثر في الصحة العقلية والنفسية والجسدية، تفعيل التعاون العالمي بين الجهات المسئولة عن الصحة العامة والصحة النفسية، تحفيز دور الجمعيات النفسية والاجتماعية لدعم مرضى الأمراض النفسية ، زيادة الوعي بدور المجتمع والأسرة في مساعدة المريض النفسي ودعمه، توضيح الأثر الاقتصادي وارتفاع تكاليف العلاج الذي ينتج عن إهمال رعاية الصحة النفسية وبالتالي تدهور الصحة الجسدية والعامة. وأشار تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية أن 450 مليون إنسان يعانون من الاضطرابات العصبية والسلوكية، ويصاب ربع البشر بواحد أو أكثر من هذه الاضطرابات، ويقدر أن هذه الاضطرابات تسبب بفقد 13% من سنوات العمر ويتوقع زياداتها ب15% سنويا بحلول 2010م. وقد كان أول الاحتفالات في عام 1992م بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية وهي منظمة دولية للصحة النفسية مع أعضاء وشركاء في أكثر من 150 دولة وسيكون الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار "تعزيز الرفاهية والصحة العامة يكون بالرعاية الصحية المتكاملة" وذلك بالتركيز على ضرورة دعم الصحة النفسية للسيطرة على الأمراض المزمنة وتحسين المستوى المعيشي للفرد والمجتمع.