تُثار بعضُ المشاكل الصحِّية، مثل الربو وألم الحلق وقرحة الزكام، بسبب الطقس البارد. وفيما يلي بعض النصائح كي تساعدَ الجسم على التعامل مع أمراض الطقس البارد. 1. الزُّكام يمكن القيام ببعض الإجراءات للوقاية من الزُّكام عن طريق الغسل المنتظم لليدين. يمكن لهذا الإجراء أن يقضي على الجراثيم التي التقطتها اليدان من خلال ملامسة الأسطح المعرَّضة للمس الآخرين، مثل مفاتيح الإنارة ومقابض الأبواب. كما يعدُّ هذا الإجراءُ مفيداً للمحافظة على نظافة المنزل وموجوداته، مثل الكؤوس والنظَّارات والمناشف، وخاصَّة في حال وجود شخص مريض في المنزل. النصيحةُ الرئيسية: في حال الإصابة بالزكام، يجب استعمالُ مناديل ذات استخدام لمرَّة واحدة عوضاً عن المناشف التقليدية، وذلك للتقليل من العدوى. 2. ألمُ الحلق يشيع حصولُ ألم الحلق في فصل الشتاء، وغالباً ما يكون بسبب عدوى فيروسية. تشير بعضُ الأدلَّة إلى أنَّ التغيُّرات في درجات الحرارة (كالانتقال من غرفة حارَّة إلى أخرى باردة) قد تؤثِّر في الحلق أيضاً. النصيحة الرئيسية: هناك علاجٌ سريع وبسيط لألم الحلق، وهو الغرغرةُ بماء دافئ ومالح. لا يؤدِّي هذا الإجراءُ إلى شفاء العدوى، ولكن له خواص مضادَّة للالتهاب، ويمكن أن يكون له آثار ملطِّفة. ولذلك، يمكن إذابةُ ملعقة صغيرة من الملح في كأس من الماء المغلي والمعاد تبريده. 3. الربو يعدُّ الهواءُ البارد أحدَ أهمِّ محرِّضات نوبات الربو، والتي تتظاهر بأزيز وأنفاس قصيرة. ينبغي أن يأخذَ الأشخاصُ المصابون بالربو مزيداً من الحذر في فصل الشتاء. النصيحة الرئيسية: يجب المحافظةُ على البقاء في المنزل في الطقس البارد جداً، أو عند هبوب رياح قوية. وفي حال الاضطرار للخروج من المنزل، يجب ارتداءُ وشاح يغطِّي الفمَ والأنف. ولابدَّ من الاهتمام بتناول الأدوية في موعدها المحدَّد، والاحتفاظ ببخَّاخ الربو بالقرب من الشخص في درجة حرارة معتدلة. 4. النوروفيروس يُعرف أيضاً بمكروب الشتاء المسبِّب للقيئ. والنوروفايروس مكروبٌ شديد العدوى، يصيب المعدة. قد يُصيب الإنسانُ في أيِّ وقت من السنة، ولكنَّه أكثرُ شيوعاً في فصل الشتاء وفي أماكن التجمُّعات البشرية، مثل المدارس أو الفنادق. هذا المرضُ مزعج، ولكنَّه غالباً ما يُشفى في غضون يومين. النصيحة الرئيسية: عندما يُصابُ المرءُ بمرض يُسبِّب القيء والإسهال، فمن الضروري أن يتناولَ كمِّيات كبيرة من السوائل ليمنع التجفاف. يعدُّ الأطفالُ وكبار السن معرَّضين لخطر الإصابة بالتجفاف بشكل خاص. يمكن تناولُ سوائل منع التجفاف المتوفِّرة في الصيدليَّات لمنع أخطار التجفاف. 5.ألم المفاصل يقول الكثيرُ من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل إنَّ مفاصلهم أصبحت مؤلمة أكثر خلال فصل الشتاء. في الحقيقة، فإنَّ أعراضَ التهاب المفاصل هي وحدها التي تتأثَّر بالبرد، مثل الألم وصلابة المفصل، ولا يوجد دليلٌ علمي يثبت أنَّ البردَ يؤدِّي إلى تضرُّر المفصل. النصيحة الرئيسية: يُصاب الكثيرُ من الناس بالكآبة خلال فصل الشتاء، وهذا ما يجعلهم أكثرَ حساسية للألم. يمكن للتمارين الرياضية أن تحسِّنَ من مزاج هؤلاء الأشخاص وحالتهم النفسية. تعدُّ رياضةُ السباحة رياضةً مثالية، لأنَّها لا تُطبِّق جهداً كبيراً على المفاصل. 6. قرحةُ الزكام يعلم الكثيرون أنَّ قرحاتِ الزكام علامة على أنَّنا لسنا على ما يُرام، أو نمرُّ بضغوط نفسية. يمكن تقليلُ احتمال الإصابة بقرحة الزكام عن طريق العناية بنفسك خلال فصل الشتاء. النصيحة الرئيسية: يمكن القيامُ بأنشطة يومية تجعل الشخصُ أكثرَ راحة وبُعداً عن الضغوط النفسية، مثل الاستحمام أو ممارسة رياضة المشي في الحديقة العامَّة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني يحبُّه. 7. النوباتُ القلبية تكثر مشاهدةُ النوبات القلبية في فصل الشتاء. وقد يرجع ذلك إلى أنَّ البرودة الشديدة تزيد من ضغط الدم، وتؤدِّي إلى مزيد من الجهد على القلب. كما أنَّه ينبغي على الجسم أن يعملَ بمزيد من الجهد لكي يحافظَ على درجة حرارة الجسم في الطقس البارد. النصيحة الرئيسية: لابدَّ من المحافظة على درجة حرارة معتدلة في المنزل، وإبقاء درجة حرارة الغرف التي يستخدمها المرءُ بحدود 21 درجة مئوية، واستخدام أكياس الماء الساخن أو الشراشف الكهربائية كي يبقى دافئاً في السرير. ويجب ارتداءُ ثياب دفيئة عندَ الخروج من المنزل، والحرص على ارتداء قبَّعة للرأس ووشاح وقفَّازات. 8. الأيدي الباردة تعدُّ ظاهرةُ رينو ظاهرةً شائعة، حيث يتغيَّر لونُ أصابع اليدين والقدمين، وتصبح مؤلمة جداً في الطقس البارد. يمكن أن تصبحَ الأصابعُ بيضاء، ومن ثمَّ زرقاء، ومن ثمَّ حمراء، مع حس نخز ووخز فيها. تعدُّ تلك علامة على ضعف الدوران الدموي في الأوعية الدموية الدقيقة في اليدين والقدمين. في الحالات الأشد، يمكن أن تفيدَ الأدويةُ، ولكنَّ معظمَ الأشخاص يتعايشون مع ذلك. النصيحة الرئيسية: يجب تجنُّبُ التدخين أو تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، حيث إنَّها قد تزيد من شدَّة الأعراض، والقيام على الدوام بارتداء قفازات وجوارب وأحذية سميكة عند الخروج من المنزل في الطقس البارد. 9. البشرةُ الجافة البشرةُ الجافَّة هي حالةٌ شائعة، وغالباً ما تزداد سوءاً في فصل الشتاء، حيث تنخفض رطوبةُ الجو. ينبغي ترطيبُ البشرة جيِّداً خلال فصل الشتاء. وعلى العكس من الاعتقاد الشائع لدى العامَّة، فإنَّ المراهم والكريمات المرطِّبة لا يجري امتصاصُها من قِبل البشرة، ولكنَّها تعمل كمادَّة عازلة تمنع تبخُّرَ المزيد من الماء عبر الجلد. إنَّ أفضلَ وقت لتطبيق المرهم المرطِّب هو بعدَ الاستحمام، حيث تكون البشرةُ مرطِّبة جيِّداً، وقبل النوم. النصيحة الرئيسية: يفضل أخذُ حمَّام معتدل على الحمام الساخن، حيث يؤدِّي الحمَّامُ الساخن إلى تجفاف البشرة وظهور حكَّة فيها، كما يبدو الشعرُ بسببه باهتاً وجافاً. 10. الانفلونزا يعدُّ الزكامُ قاتلاً رئيسياً للأشخاص الضعفاء، ويُنظر إلى المسنِّين الذين تجاوزوا الخامسةَ والستِّين من العمر، والمرضى الذين يعانون من حالات صحِّية مزمنة مثل السكري وأمراض الكلية، بأنَّ الأنفلونزا تشكِّل عاملَ خطر إليهم. يعدُّ اللقاحُ ضدَّ الانفلونزا وسيلةً جيِّدة جداً للوقاية من الإصابة بها، فهي تمنح مناعةً جيِّدة ضدَّ الانفلونزا لمدَّة عام كامل. النصيحة الرئيسية: يجب استشارةُ الطبيب لمعرفة ما إذا كانت الأنفلونزا تمثِّل مصدرَ خطر على المريض. وفي حال كان الأمرُ كذلك، فاطلب التلقيحَ ضدَّ الأنفلونزا بأسرع ما يمكن. هذه المعلومة مقدمة من موقع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي