طالبت ادارة الاعلام والتوعية الصحية بصحة تبوك من كافة المواطنين والمقيمين الاهتمام بأخذ الحيطة والحذر خلال التقلبات المناخية الحالية حيث ان هناك احتياطات يجب مراعاتها في مثل هذه الظروف حيث بين استشاري الصحة العامة بإدارة الاعلام والتوعية الصحية الدكتور هاني سليمان ان الالتزام بالتعليمات الصحية يمنع او يقلل الاصابة بإمراض الشتاء ومن هذه الامور تغطية الانف والفم عند العطاس غسيل اليدين قبل الخروج وعند الرجوع الى المنزل او ممارسة أي عمل وعلى المصاب بإعراض تنفسية استخدام ادوات خاصة به و اخبار الكادر الطبي لأخذ الاحتياطات الوقائية عند زيارة للمستشفيات والمراكز الصحية . من جهة اخرى اهابت اختصاصية التغذية العلاجية بصحة تبوك نورة خضر العطوي بأهمية اختيار الغذاء المناسب خلال فصل الشتاء الذي يجب ان يحتوي على فتامين (c) والمشروبات الساخنة مثل الشاي وحساء الدجاج وشراب اليمون الدافئ والعسل والثوم حيث ان لهذه المواد الغذائية خصائص تساعد على التقليل من نزلات البرد ومقاومته وترطيب الحلق وتهدئة التهاب الجهاز التنفسي ووجود خصائص مقاومة الجراثيم.
كما بينت صحة تبوك انه بحسب ما قالته نوف بنت فهد الزامل من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في الأمراض التي تُزامن دخوله، خصوصاً لدى كل من كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة، من هذه الأمراض:
الزكام (الرشح)، والأنفلونزا
بالرغم من تأثير كل منهما على الجهاز التنفسي وتشابه أعراضهما المَرَضية إلا أن الفيروس المؤدي للإصابة بهما مختلف، ومن الملاحظ أن الأعراض المصاحبة للأنفلونزا عادة ما تكون أشد من تلك في حالة الرشح، حيث يشكو المصاب بالأنفلونزا من ارتفاع في درجة الحرارة، تعب وإرهاق عام، سعال جاف وآلام في العظام، في حين أن المصاب بالرشح يشكو من سيلان في الأنف وعطاس متكرر، مع أهمية التنويه على أن الرشح لا يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة كالالتهاب الرئوي كما هو ممكنٌ حدوثه عند الإصابة بالأنفلونزا.
النوبات القلبية
خلُصت العديد من الدراسات على ارتفاع ملحوظ في معدل الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية خلال فصل الشتاء. فعند الانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم الخارجية تنقبض الأوعية الدموية الموجودة في الجلد بهدف انتاج الحرارة والمحافظة على الدرجة الداخلية لحرارة الجسم، مما ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم وزيادة حاجة القلب للأوكسجين وبالتالي زيادة الجهد على عضلة القلب، كما أن التعرض لزخات المطر الباردة تزيد من هذه المضاعفات المحتملة، حيث أن تلك الزخات تساهم في فقدان الجسم للحرارة.
المغص الكلوي واضطرابات التبول
يرتفع معدل الإصابة بالمغص الكلوي خلال فصل الشتاء، ويعود ذلكإلى التقلص الحاصل في العضلات المتواجدة في جدار كل من الكليتين والحالب والذي عادة ما يكون المسبب له التعرض للهواء البارد، إذا ما استبعدنا وجود أي أمراض أخرى في الكليتين أو المسالك البولية، كما يشكو الكثيرون من ازدياد معدل التبول خلال فترة الليل ويُعزى ذلك لتأثير انخفاض درجة الحرارة على أعصاب المثانة.
كما أن كمية البول تزداد نظراً لانخفاض كمية السوائل التي يفقدها الجسم عادة أثناء التعرق على خلاف الحاصل في فصل الصيف، كما لوحظ ارتفاع معدل سلس البول الاجهادي خصوصاً لدى النساء نظراً لزيادة الضغط الحاصل على منطقة البطن نتيجة التعرض للتيار البارد.
تضخم البروستاتا
تزداد معاناة الذكور مع تضخم غدة البروستاتا نتيجة لتأثير الجو البارد على الأعصاب المغذية للبروستاتا، علاوة على أثره على الأعصاب المتحكمة في عمل الألياف العضلية المسؤولة عن كل من تقلص وانقباض هذه الغدة.
الربو
على جميع المصابين بالربو الحذر دائماً خلال هذا الفصل، حيث يُعتبر انخفاض درجات الحرارة والتعرض لنسمات الهواء الباردة مثيرين رئيسيين لهذه الفئة من المرضى، كما يُفضل تغطية الأنف والفم قبل الخروج من المنزل مع أهمية الاحتفاظ دوماً ببخاخات الربو لسهولة الوصول إليها عند الحاجة.
التهابات المفاصل والروماتيزم
تشتد الآلام المصاحبة لكل من التهابات المفاصل والروماتيزم أثناء فصل الشتاء، ويعود ذلك لأن التعرض للتيار البارد يؤدي لانقباض العضلات وزيادة إفراز مواد كيميائية في الدم مسؤولة عن الشعور بالألم.
الصدفية وجفاف الجلد
تزداد شدة الأمراض الجلدية كالصدفية في فصل الشتاء نظراً لجفاف الجلد وقلة التعرض لأشعة الشمس التي عادة ما تكون غائبة خلال هذا الفصل، مما يستدعي المصاب بها لاستخدام مرطبات تحتوي على مادة اليوريا أثناء فترة النهار، مع أهمية المداومة على وضع الكريمات الليلية المصروفة، وعادة ما يشتكي المصاب بالصدفية من حكة متزايدة أثناء الخلود للنوم، وسبب ذلك هو أن الدفء الناتج عن تغطية الجسم يؤدي لزيادة الدورة الدموية في الجلد وبالتالي الشعور بالحكة، لذا يُنصح بتناول علاجات مضادة للحساسية قبل الخلود للنوم بشرط أن تكون هذه العلاجات تحت الإشراف الطبي، كما يُشكل نوع الصابون المستخدم أثناء الاستحمام وغسل اليدين المتكرر خلال اليوم عاملاً مهماً في زيادة حدوث الجفاف في الجلد، حيث أن بعض أنواع الصابون المتواجدة في المحال التجارية والصيدليات تكون مرتفعة القلوية مما يزيد من الجفاف والرغبة بالحك.
التهاب الحنجرة
عادة ما تكون الإصابة بالعدوى الفيروسية هي المسبب لحدوث التهاب في الحنجرة، كما أن التنقل ما بين أماكن مختلفة الحرارة، كالانتقال من مكان دافئ لمكان بارد أو العكس يزيد من احتمالية الإصابة بها.
ختاماً، وحفاظاً على سلامة الجميع ننصح بأهمية غسل اليدين بانتظام للقضاء على أي ميكروبات مُلتقطة من لمس الأسطح المختلفة، ولبس قفازات وجوارب ذات نوعية جيدة بهدف تدفئة اليدين والقدمين، وأخذ لقاحات الأنفلونزا السنوية، وتناول جميع الأدوية المصروفة لذوي الأمراض المزمنة بانتظام وعدم إهمالها، واللجوء للرعاية الطبية عند الحاجة وعدم التهاون في ذلك منعاً من تدهور الحالة الصحية للمريض، والمحافظة على الوزن وتجنب السمنة جراء تناول الوجبات الدسمة وقلة النشاط البدني.