تواصل الهيئة العامة للغذاء والدواء ملاحقة الأشخاص الذين يروجون للمستحضرات الدوائية والعشبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية. وأثمرت جهودها في كشف عشرات المواقع والأشخاص المتورطين في هذه الأنشطة المخالفة. ورصدت الهيئة 56 رقم هاتف نقال لأشخاص يروجون للمستحضرات الدوائية والعشبية المخالفة وتم الرفع بهم جميعاً للجهات المعنية لإكمال الاجراءات بحقهم. وتلاحق "الغذاء والدواء" وتتابع حالياً 36 شخصاً يروجون لتلك المستحضرات، وذلك عن طريق التواصل معهم لطلب هذه الخلطات والمستحضرات، والاتفاق معهم على مكان معين لتسلمها، ثم يتم ضبطهم ومصادرة المضبوطات لديهم والاستماع إلى أقوالهم ثم تحويلهم للجهات المعنية، وترفع الهيئة بالأرقام والمواقع التي لم تتمكن من التواصل معها إلى وزارة الداخلية لتعمل على متابعتهم والتقصي عنهم. كما رصدت حتى الآن 65 موقعاً الكترونياً وحساباً على صفحات التواصل الاجتماعي، تروج للمستحضرات الدوائية والعشبية وجرى التعامل معها وفق سياسة خاصة بقطاع الدواء، وتتم مطاردة المعرفات الوهمية والتعرف على هويتها حتى إن تغيرت أسماء المستخدمين في تلك المواقع والحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، ويكون ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية من هيئة الاتصالات ووزارة التجارة ووزارة الداخلية. وتبادر الهيئة دائماً إلى حماية المستهلك من المنتجات المخالفة والمغشوشة، إذ يشتري موظفو الهيئة عينات لتحليلها والتأكد من عدم احتوائها على مواد مخدرة أو ممنوعة تضر بالمستهلك، وفي حال ثبوت نتائج إيجابية للتحليل، تتم متابعة المواقع والمنتديات وحسابات التواصل الاجتماعي والرفع بها إلى الجهات المختصة كهيئة الاتصالات ووزارة الداخلية بغرض إقفال المعرفات والمواقع، إضافة إلى التحذير من المنتجات على موقع الهيئة، ومخاطبة الجمارك لعدم السماح بدخول المنتج إلى المملكة، مع مخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية لسحب المنتج من الأسواق ومنافذ البيع. وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أطلقت الأسبوع الماضي حملة وطنية، للتوعية بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، وذلك في أربع مدن هي الرياض، وجدة، والمدينةالمنورة، والخبر. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، والتعريف بالمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات المتعلقة بالنباتات الطبية خصوصاً من الموقع الالكتروني للهيئة العامة للغذاء والدواء، ومركز الاتصال الموحد بالهيئة على الرقم (19999). وتلقي الحملة الضوء على رداءة الخلطات العشبية، واحتوائها على مواد ملوثة وتراكيب متفاوتة من المواد مجهولة المصدر والتركيب، مشيراً إلى أن متخصصي "الغذاء والدواء" سيشرحون للزائرين كيفية معرفة المستحضرات العشبية المسجلة من قبل الهيئة، وهو ما يضمن جودة ومأمونية هذه المنتجات. وتشمل الحملة، جناحاً توعوياً يضم خمسة أركان، يحمل الأول عنوان (اكتشف بنفسك)، ويتيح للزائر التعرف على المعادن الثقيلة التي يمكن أن تتلوث بها الخلطات العشبية، ومدى خطرها على الصحة. أما القسم الثاني فعنوانه (تستخدمها لو شفتها)، ويهدف إلى الاطلاع على خلطات عشبية بعدسة مكبرة واكتشاف سوء التخزين الذي قد يطال الخلطات العشبية مثل الرطوبة ودرجات الحرارة وفضلات الحيوانات. ويتضمن ركن (التداخلات)، توعية بأخطار تعارض الأعشاب مع الأدوية بشكل عام وأدوية السيولة بشكل خاص، إذ أن دواء سيولة الدم إذا أعطي في وقت تناول الزنجبيل أو الثوم قد يعرّض الشخص لخطر النزيف. وفي ركن (الميزان)، يحرص متخصصو الهيئة على توعية الزائرين بأهمية الأوزان الدقيقة لمكونات النباتات (الأعشاب) داخل الخلطات العشبية. ويحتوي الركن الخامس (مخالفات من السوق)، على عينات ضبطها مفتشو الهيئة العامة للغذاء والدواء من الخلطات العشبية المغشوشة بأدوية أو المخزنة في ظروف سيئة، مع التوعية بعدم مصداقية أي أشكال صيدلانية تباع عند العطارين. يذكر أن الحملة التوعوية ستقام في المدينةالمنورة (مجمع النور) خلال الفترة 29-01/1437ه وحتى 02-02/1437ه، وفي مدينة الدمام (العثيم مول) خلال الفترة 06-09/02/1437ه.