أوضح وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم ورئيس لجنة المختبرات وبنوك الدم في الحج الدكتور إبراهيم العمر , أن اللجنة نفذت خطة عملها في موسم حج هذا العام التي تكونت من ثلاث مراحل تشمل مرحلة الإعداد ، التي بدأت مع نهاية حج العام الماضي ، ثم مرحلة التجهيز، وأخيرًا مرحلة التشغيل ، وهي المرحلة التي بدأت من يوم 15 /11 / 1436ه، حيث يتسلم مديرو المختبرات بالعاصمة المقدسة والمشاعر مهامهم والتشغيل الكامل للمختبرات , عاداً اللجنة من اللجان الأساسية المهمة لوجود تحديات كبيرة بالحج تعتمد على العمليات التشخيصية والعلاجية وتتعامل مع أي حالات وبائية أو معدية لا قدر الله . وأوضح الدكتور العمر في مؤتمر صحفي عقد في مستشفى الطوارئ بمشعر منى أن لجنة المختبرات وبنوك الدم تسير وفق مسارات أساسية منها : تجهيز المختبرات في العاصمة المقدسة والمشاعر بالتجهيزات والكواشف اللازمة للكشف عن الأمراض أو الأوبئة - لا قدر الله -, وكذلك تجهيز المختبرات للفحوصات الاعتيادية للمرضى والمراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة، كما تقوم بتوفير الدم ومشتقاته لموسم الحج نظرًا للعدد الكبير للحجاج . وأفاد وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم , أن الوزارة تحرص على توفير مختلف فصائل ومشتقات الدم التي يحتاجونها , حيث واجهت هذا العام عدد من التحديات لجاهزية بنوك الدم مثل أحداث الحد الجنوبي إضافة لحادثة الرافعة بالمسجد الحرام حيث صرف فيها 100 كيس دم للمصابين تمثل 5% من مخزون الدم بالمشاعر, ورغم ذلك تم تعويضها في اليوم التالي , فيما سجل أبناء الوطن تفاعلاً كبيراً واستجابة سريعة لحملات التبرع بالدم خلال أحداث الحد الجنوبي ما أدى إلى توفير مخزون كبير من الدم - ولله الحمد - أظهر اللحمة الوطنية وسرعة توفير الدم عند الحاجة. وبين أن عدد القوى العاملة في المختبرات ومراكز السموم وبنوك الدم يبلغ 687 موظفاً ما بين أطباء وأخصائيين وفنيين مؤهلين يعملون في 13 مستشفى في منى وعرفاتومكةالمكرمة ومركز صحي طريق المشاة، نسبة السعوديين فيهم تتجاوز 95% جميعهم مؤهلين بدرجة عالية وخضعوا لدورات تأهيلية للتعامل مع أكثر الحالات المتوقعة، أبرزها دورة في طريقة سحب الدم بشكل مهني . وأوضح الدكتور العمر أن وزارة الصحة قامت بتجهيز 3 مختبرات تشمل المختبر المتنقل بمستشفى شرق عرفات (الدرجة الثالثة)، والمختبر الإقليمي بالعاصمة المقدسة، والمختبر الإقليمي بجدة، ضمن خطتها الشاملة لمراقبة ومحاربة فيروس (كورونا)، حيث لن تستغرق فترة فحص الفيروس أكثر من 6 ساعات, فيما أمنت الوزارة خلال هذا العام كواشف للكشف عن مرض ايبولا لفحص الحالات المشتبه بها, مؤكداً أن جميع العاملين في المختبر المتنقل بمستشفى شرق عرفات (الدرجة الثالثة)، سعوديين وعلى درجة عالية من الكفاءات، حيث اثبت المختبر كفاءته العام الماضي في سرعة إظهار نتائج الحالات المعدية المشتبه بها، وهذا العام لم تسجل أي حالة اشتباه بفيروس كورونا داخل المشاعر ولله الحمد. وأبان أن الوزارة تعمل على توفير اثنين من المختبرات المتنقلة الأكثر تطوراً للاستفادة منها في مناطق المملكة، حيث تعد المختبرات التي سيتم توفيرها تطوير لما هو متوفر حاليا لتكون أعلى من المستوى الثالث الحالي, مشيراً إلى أن الوزارة قامت في هذا العام بتوفير مختصين في فحص الأمراض المعدية للعمل في هذه المختبرات على مدار الساعة؛ لضمان استمرار العمل، وفحص العينات بأقصى سرعة ممكنة؛ للمساعدة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب حال اكتشاف حالات إيجابية. وكشف العمر عن وجود خطط لبنوك الدم هما: خطة عامة لبنوك الدم، وتطبق عند حدوث أي طارئ, بالإضافة إلى خطة طوارئ لبنوك الدم تتعلق فقط بالحج، ويتم الإعداد لها مع نهاية موسم الحج السابق، ويتم تفعيلها بإطلاق حملات التبرع بالدم منذ شهر شوال، وذلك لمحدودية فترة صلاحية الدم، مشيرًا إلى أن تنفيذ الخطة لهذا العام جاءت بمشاركة جهات عدة هي: (وزارة الدفاع, وزارة الحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي, والمستشفيات الجامعية)؛ حيث تم توفير الكميات المطلوبة من جميع الفصائل ووحدات الدم، مع احتياطي يقدر ب10% من الكميات المطلوبة التي يراعى فيها عدد الحجاج والحاجة المتوقعة. وأفاد أنه وفقًا لخطة الوزارة يبدأ توفير هذه الكميات مع بداية شهر ذي القعدة؛ حيث يتم إرسال الحصص المطلوبة إلى بنك الدم المركزي في مكةالمكرمة، الذي يتم تجهيزه بالثلاجات المخصصة والاحتياجات اللازمة لتخزين الدم، ويتم توزيعها على المستشفيات والمراكز بالمشاعر وفق خطة واضحة, لافتاً إلى أنه تم استحداث خطة للطوارئ عند نزول 60% من المخزون, حيث يتم تفعيل خطة الطوارئ للتبرع الجماعي بالدم في الصالات إضافة للدعم من المناطق القريبة, مؤكداً أن الوزارة تعمل على توحيد جهود بنوك الدم المحلية لاعتماد مخزون استراتيجي للدم في المملكة. وأوضح أن برنامج السموم " يقظ " الذي تشارك فيه وزارة الصحة ممثلة في مركز السموم والكيمياء الشرعية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، وإمارة مكةالمكرمة، ونقابة سائقي الحافلات ، أجرى فحوصات خلال الفترة من 1 / 11 إلى 5 /12 / 1436ه شملت 6103 سائقي حافلات للتأكد من عدم تناولهم أي مؤثرات عقلية تهدد سلامة الحجاج ، ويتم تنفيذه عبر فحص عشوائي يطبق في نقاط مختلفة ، حيث يتم استبعاد السائق الذي تظهر نتيجة فحصه إيجابية مباشرة ، حيث يوجد سائقين احتياط , ونتج عن ذلك استبعاد 17 حالة كانت نتائجهم ايجابية , فيما ستعلن الوزارة يوم 13 / 12 عدد الحالات التي تم استبعادها التي تم فحصها خلال حج هذا العام , مشيراً إلى أنه وفي موسم حج العام الماضي, تم الكشف على 12459 حالة بلغ عدد الحالات الايجابية فيها 49 حالة منها 43 حالة لسائقين أجانب و 6 حالات لسعوديين .