نظم المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين في وزارة الصحة أمس الأول بالتعاون مع خبراء من جامعة مكماستر الكندية الورشة الثانية للأدلة الإرشادية للممارسة السريرية تحت عنوان (الاجتماع الثاني لفريق الخبراء لتنمية الأدلة الإرشادية للممارسة السريرية 2015) والتي تهدف إلى إنجاز 12 دليلاً إرشاديًّا لهذا العام, كما تستهدف جميع الاستشاريين من جميع التخصصات. وخلال كلمته في حفل الافتتاح قدم الأستاذ الدكتور توفيق خوجة، رئيس مجلس جمعية برهان ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، شكره لمعالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب على دعم معاليه المتواصل لكافة أنشطة اللجان العلمية والتطويرية الوطنية، وإيمانه العميق بأنها أحد المداخل الرئيسة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية ورعايتها، منوهًا بما يقوم به المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين من دور فاعل في هذا المجال. وأشاد باهتمام القيادات الصحية في مختلف القطاعات الذين يضعون نصب أعينهم أهمية وضرورة العمل برؤية واضحة من أجل بناء مجتمع صحي متكامل وسليم بدنيًّا ونفسيًّا وصحيًّا, لا سيما أن المفهوم الشامل للرعاية الصحة المبنية على البراهين أضحى حقيقة علمية وعالمية واضحة لمواجهة التحديات من التطورات المعلوماتية المتلاحقة والتقنيات الطبية الحديثة، مؤكدًا أن وزارة الصحة تسعى لأن يكون تبني الأدلة الإرشادية للممارسة السريرية المرجع الرائد على مستوى المملكة، معربًا عن أمله بأن يمتد هذا الأثر إلى الدول الخليجية الشقيقة من خلال التدريب المستمر والحملات التوعوية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العلمية المتخصصة على أسس من التعاون البناء، والتركيز على احتياجات المريض، ومراعاة الجودة والسلامة والمأمونية, مشيدًا باعتماد 10 أدلة إرشادية سريرية العام الماضي, داعيًا إلى مد جسور التعاون المشترك مع دول الخليج العربي في سبيل تبني وتكييف الأدلة الإرشادية المعتمدة. أعقب ذلك كلمة للدكتور سهيل باجمال، مدير مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة، الذي بيَّن أهمية مثل هذه الاجتماعات العلمية السنوية التي تسهم في تطوير الرعاية الصحية المبنية على البراهين بوزارة الصحة، والتي تهدف إلى تبني القواعد الإرشادية السريرية للتقنيات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والخدمة المقدمة في جميع مستويات منظومة الرعاية الصحية بالمملكة، وسن القوانين، ووضع النظم اللازمة لاعتماد تطبيقها في المنشآت الصحية، والسعي لأن يكون المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين المرجع الرائد في تبني الأدلة الإرشادية للممارسة السريرية على مستوى المملكة على أسس من التعاون والحرفية، والتركيز على احتياج المريض، مع مراعاة الجودة والشفافية. بعد ذلك ألقت الدكتورة لبنى الأنصاري، أستاذة طب الأسرة بجامعة الملك سعود عضو مجلس الأمناء في الشبكة العالمية للأدلة الارشادية (GIN) عضو مجلس الشورى، كلمة شكرت خلالها منظمي هذه الورشة وجميع القائمين على إعداد هذه الفعالية, وخصت بالشكر المركز السعودي للطب المبني على البراهين في وزارة الصحة لدعوته اللجنة المنظمة بصفتها عضوًا في مجلس الأمناء في ال(GIN) وهي الشبكة الدولية للقواعد الإرشادية, التي تهدف إلى دعم التعاون الدولي في إعداد القواعد الإرشادية ومواءمتها للاستعمال المحلي، ووضعها موضع التنفيذ، من خلال وضع معايير التميز لتبادل الخبرات، والعمل من خلال مجموعات تعنى كل منها بجانب معين، والهدف الأساسي هو توفير الرعاية الفاعلة والآمنة للمرضى, حيث إن هذه المنظمة تهدف إلى عضوية المنظمات التي تعمل في مجال القواعد الإرشادية وليس الأفراد، وتشمل في عضويتها 100 منظمة من 48 دولة, موضحة أنه تم إعداد 27 قاعدة إرشادية تشتمل على ما يزيد على 200 توصية. وكانت الدكتورة زلفى الريس، مدير المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين، قد أوضحت من خلال الكلمة التي ألقتها أن المركز يهدف إلى تبني القواعد الإرشادية السريرية للتقنيات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والخدمة المقدمة في جميع مستويات منظومة الرعاية الصحية بالمملكة، وسن القوانين، ووضع النظم اللازمة لاعتماد تطبيقها في المنشآت الصحية, وأفادت بأن الوزارة تسعى لأن يكون المركز المرجع الرائد في تبني الأدلة الإرشادية للممارسة السريرية على مستوى المملكة، من خلال التدريب والحملات التوعوية, بالإضافة إلى تشكيل اللجان العلمية المتخصصة على أسس من التعاون والحرفية، والتركيز على احتياج المريض مع مراعاة الجودة والشفافية. وأشارت إلى أن أهداف المركز الإستراتيجية تتمحور حول نشر ثقافة الأدلة الإرشادية، والالتزام بالعمل بها من خلال عقد دورات تأسيسية للإلمام بأهمية مشروع تبني وتطبيق الأدلة الإرشادية في جميع المرافق الصحية للوزارة, وبناء القدرات، وتمكين المركز من تبني الأدلة الإرشادية بمعايير عالمية بالتعاون مع الجهات العالمية ذات الخبرة في هذا المجال، وتعزيز ونشر ثقافة الطب المبني على البراهين عن طريق الدورات التدريبية والتأهيلية لكادر العمل والمستهدفين من الممارسين الصحيين، منوهة إلى أنه تم خلال برنامج افتتاح الورشة الأولى للأدلة الإرشادية للممارسة السريرية التي أقيمت في الرياض العام الماضي إنجاز 10 أدلة إرشادية، وتم اعتمادها وتعميمها على جميع المناطق لتطبيقها رسميًّا في الممارسة السريرية, كما سيتم خلال هذا العام إنجاز 12 دليلاً إرشاديًّا واعتماده.