ناقشت ورشة عمل طبية عقدها المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين في وزارة الصحة اعتماد عشرة أدلة إرشادية سريرية بالتعاون مع جامعة مكماستر الكندية وممثلين من الجمعيات السعودية المتخصصة، بما يضمن كفاءة تلك الأدلة في خدمة المرضى وتقليل التفاوت في الرعاية الصحية في المملكة. وأوضحت مدير المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين بوزارة الصحة الدكتور زلفى الريس، أن المركز يهدف لتبني القواعد الإرشادية السريرية للتقنيات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والخدمة المقدمة في جميع مستويات منظومة الرعاية الصحية بالمملكة، وسن القوانين ووضع النظم اللازمة لاعتماد تطبيقها في المنشآت الصحية وفقا لشعار الوزارة "المريض أولا". وأفادت الريس أن الوزارة تسعى لأن يكون المركز المرجع الرائد في تبني الأدلة الإرشادية للممارسة السريرية على مستوى المملكة وذلك من خلال التدريب والحملات التوعوية، إضافة إلى تشكيل اللجان العلمية المتخصصة على أسس من التعاون والحرفية والتركيز على احتياج المريض مع مراعاة الجودة والشفافية. ولفتت النظر إلى أن أهداف المركز الاستراتيجية تتمحور في نشر ثقافة الأدلة الإرشادية والالتزام بالعمل بها من خلال عقد دورات تأسيسية للإلمام بأهمية مشروع تبني وتطبيق الأدلة الارشادية في جميع المرافق الصحية للوزارة، وبناء القدرات وتمكين المركز من تبني الأدلة الإرشادية بمعايير عالمية بالتعاون مع الجهات العالمية ذات الخبرة في هذا المجال، وتعزيز ونشر ثقافة الطب المبني على البراهين عن طريق الدورات التدريبية والتأهيلية لكادر العمل والمستهدفين من الممارسين الصحيين. وأشارت إلى منسوبي المركز يعملون على زيادة عدد الأدلة الارشادية ليشمل العديد من الأمراض الصحية ذات الأولوية، مبينة أن المركز تم اعتماده كمرجع لخدمة الإدارات الأخرى التي تسعى لإيجاد أدلة ارشادية سريرية لأجل توحيد الجهود المبذولة، وضمان معايير مخرجاتها لتصب في خدمة المجتمع على أكمل وجه. واضافت: إنه سيتم قريباً تدشين الموقع الالكتروني للمركز ليتمكن من خلاله جميع الممارسين الصحيين من الوصول بسهولة للأدلة الإرشادية المعنية، والتفاعل مع المركز من خلال إبداء رأيه أو عرض احتياجه من التدريب والتعليم الطبي المستمر، كما سيتم تخصيص نافذة للتوعية الصحية للمستفيدين من غير العاملين في المجال الصحي باللغتين العربية والإنجليزية لنشر ثقافة الرعاية الصحية المبنية على البراهين.