قال باحثون ان فتاة استرالية عمرها 12 عاما وأمها كانا أول شخصين يخضعان لعلاج تجريبي لفيروس قاتل بعد نفوق حصان الفتاة نتيجة إصابته بالفيروس. وظهر هذا الفيروس الذي يطلق عليه اسم هندرا في استراليا في التسعينات ويمكن أن يقتل ما يصل إلى 75 في المائة من الأشخاص المصابين. وأرسل كريستوفر برودر من جامعة يونيفورمد سيرفيسيس لعلوم الصحة في بيثيسدا بولاية ماريلاند وزملاء له هذا العلاج وهو نسخة معالجة وراثيا لبروتين من جهاز المناعة البشري الى الفتاة بعد السماع عن ظهور الفيروس. وذكرت وسائل الاعلام الاسترالية ان الفتاة وأمها أخذا الجرعة الأولى من الدواء يوم الخميس .وقال توماس جيسبرت من جامعة بوسطن والذي يعمل مع الفريق الذى طور هذا العلاج (حدثت إصابة في الأسبوع الماضي في حصان في استراليا."لدينا جسم مضاد احادي النسيلة استخدمناه في المعامل). وتحدث فريق البحث الامريكي الاسترالي عن الجسم المضاد في دورية بلواس باثوجينس التي تصدر عن المكتبة العامة للعلوم في اكتوبر تشرين الاول . وتم تطوير الجسم المضاد للعمل ضد فيروس نيبا المرتبط به بشكل وثيق. وينقل فيروسا هندرا ونيبا عن طريق نوع من خفافيش الفاكهة يطلق عليها اسم الثعالب الطائرة. وأدت الإصابات التي ظهرت في الآونة الأخيرة إلى حالات حادة في استراليا وماليزيا وسنغافورة وبنجلادش والهند. ويصيب فيروس هندرا الخيول ايضا. ويمكن ان يسبب الفيروس تورم المخ وخللا حادا في الجهاز التنفسي. ويلتصق الجسم المضاد الاحادي النسيلة بالفيروس ويساعد على تحييده. وحتى الاسبوع الماضي لم يكن قد تم اختبار هذا الجسم الا على الحيوانات ولكنه حافظ على تلك الحيوانات من ان تصبح عليلة بعد اصابتها بفيروس نيبا. وقال جيسبرت ووسائل الإعلام الاسترالية أن الفتاة وأمها لم تمرضا ولكنهما كانتا على اتصال وثيق بالحصان.