تحتضن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر الذي تنظمه الجمعية السعودية للزهايمر خلال الفترة من 2 حتى 4 صفر 1436ه ، الموافق من 24 حتى 26 نوفمبر الجاري بمدينة الرياض ، بمشاركة عدد من المتخصصين ومقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر على المستويين المحلي والدولي. وسيناقش المؤتمر خلال انعقاده مجموعة من المحاور أهمها : كيفية تخفيف مخاطر الزهايمر من خلال تجارب من الواقع ، والخدمات المقدمة للمسنين في دور الرعاية وأبرز احتياجاتها والتحديات المستقبلية لهذه الخدمات ، بالإضافة إلى استعراض أبرز البرامج النفسية والتربوية لمقدمي الرعاية للمرضى، والتوجهات المستقبلية لكيفية العلاج بالخلايا الجذعية لهذا المرض ، وإبراز أهمية التعديل العصبي كعلاج واعد في هذا المجال ، وآلية تصميم بيئات آمنة ومجهزة لمرضى الزهايمر. وأوضحت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للزهايمر رئيسة اللجنة التنفيذية بالجمعية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أن أهمية المؤتمر تنبثق من القضايا والمستجدات التي سيطرحها كونه يسلط الضوء على أكثر الأمراض العصبية شيوعًا لدى كبار السن وأكثرها إثارة للقلق في أوساط المجتمع ، في ظل غياب العلاجات الناجحة لهذا المرض، واصفة المؤتمر "بالمنصة الهامة" لتبادل الخبرات ونشر الوعي والتثقيف الصحي لدى أفراد المجتمع حول مرض الزهايمر، وكيفية التعامل والاهتمام بفئة كبار السن المصابين بهذا المرض. وأبانت أن المؤتمر يأتي مكملاً لسلسلة النجاحات التي حققها بالمؤتمر الدولي الأول ، في ظل تزايد أعداد مرضى الزهايمر في مستوى المملكة والعالم أجمع حيث سيساعد الجمعية والمختصين في تكوين قاعدة بيانات شاملة للمهتمين بهذا المرض ، وسيساهم في توعية المجتمع، بالإضافة إلى اطلاع المرضى على برامج الرعاية والتأهيل المطلوبة. وأفادت أن الجمعية تعتزم عقد مؤتمراً صحفياً خلال الأسبوع القادم للكشف عن برنامج المؤتمر وورش العمل والندوات والأنشطة التي سيتخللها طيلة فترة انعقاده ، داعية وسائل الإعلام للتفاعل مع هذه القضية الإنسانية لتعميم الثقافة المجتمعية وخلق مزيد من الوعي حول مرض الزهايمر في سبيل خدمة المجتمع والوطن. وأشارت إلى أن الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تفردت بالعمل الاستراتيجي المنظم وحققت من خلال استراتيجياتها وخططها التنفيذية العديد من النجاحات في مسارات العمل الخيري بالمملكة، حيث استطاعت أن تصل للمناطق من خلال اللقاءات التعريفية والأنشطة الأخرى التي قدمتها منذ تأسيسها. يذكر أن الجمعية السعودية لمرض الزهايمر حصلت مؤخرًا على العديد من الجوائز العالمية ، ومنها جائزة "شايو" من قبل الاتحاد الأوروبي ، كما استطاع برنامجها في العمل التطوعي أن يستقطب أكثر من 1300 متطوع في العمل.