عبدالله خلوفه - تصوير : عبدالرحيم الشهري ) أبها : ضمن لقاء العطاء الاول والذي اقيم في مدينة أبها ألقى الدكتور ميسرة طاهر ندوة تحدث فيها عن.. القيم والعادات الحسنة وكيفية تفعيلها ، (عناية ) استضافت الدكتور ميسرة طاهر وأجرت معه الحوار التالي: كيف ترى دور مثل هذه الملتقيات في تأصيل العادات والقيم السليمة لدى المجتمع ؟ يحضرني ما يمكن أن يراه كل انسان في أعقاب زخات المطر التي تهطل على الصحراء فقبل المطر الرمال تتناثر والأرض جرداء قاحلة , فتنزل زخة المطر في أيام قليلة فتخضر الدنيا مثلها مثل الملتقيات فهي تحيي البذور المدفونة تحت التربة وتحركها وتبعث في النفوس التفاؤل . هذه الملتقيات أتمنى من الله أن تستمر , وأن تكون بزخم أكبر في السنوات القادمة لأن كل هذا سيترك بصمة في نفوس كل الحاظرين . دكتور ميسرة تطرقت في الندوة لأهمية الحوار وأسسه وسالي ماذا عن دوره في غرس القيم لدى الجيل الناشيء؟ أنا ذكرت في حلقة تلفزيونية سابقا " نقش بلا نقاش إذا دام يضر بالفرد والمجتمع" فالدين تم ترسيخه عن طريق المصطفى عليه الصلاة والسلام في نفوس الناس من خلال الحوار والنقاش والأخذ والرد والصد . كان عليه الصلاة والسلام يتلقى كلاما ليس من السهل على أي أحد تحمله , مع ذلك كان يتحمله. الشيء الأساسي الذي يمكن أن نستند إليه أن الإسلام بحد ذاته لم يقبل الله عز وجل أن يكره أحد عليه , إذن استوعب الناس الدين من خلال الأخذ والرد والعطاء والحوار و الإنصات والنقاش . فهو عنصر جوهري جدا في ترسيخ القيم عند الناس . من أهم الأسباب في انتشار العادات السيئة في الفرد أو الناشيء هو وجود بعض البذرات السيئة في المجتمع كيف نستطيع أن نكافح مثل هذه البذرات وأن نحورها من بذرات سيئة إلى صالحة؟ البذرة السيئة لم تخلق سيئة ولم تولد سيئة فهي تعرضت لظروف معينة رسخت فيها هذا السوء ووجدت بالمقابل من المحيطين نبذ وإهمال وعدم اهتمام بها وبالتالي زاد السوء عندها . فمن الحكمة فتح باب الحوار مع هؤلاء الناس حتى نساعدهم من التخلص مما هم فيه. كلمة توجهها للقائمين على هذا الملتقى ؟ كلمة شكر وتقدير وعرفان ودعوة صادقة بإذن الله أن يثيبهم ويجعلها في ميزان حسناتهم هذا المجهود المبارك. كلمة أخيرة لمن توجهها ؟ للشباب القائمين على صحيفة عناية الصحية ، أهنئكم على جهودكم وأتمنى منكم أن تدركوا حقيقة : وهي أنكم تقومون بعمل رائد ، وأنكم تساهمون مساهمة فعالة في تنوير شباب هذه الأمة فلتستمروا في ما أنتم فيه وفقكم الله .