وضحت دراسة جديدة أن ألعاب تدريب الدماغ لا تحقق المزاعم القائلة بإنها قادرة على تحسين مهارات العقل. فبحسب تجربة واسعة تضمنت ما يقارب من 11500 شخص لم تظهر أي نتائج تشير إلى تحسن في الأداء العقلي لهم بعد استخدامهم لألعاب تدريب الدماغ عبر كومبيوتراتهم مدة ستة أسابيع. وقال العلماء إن النتائج التي تم الحصول عليها تتناقض مع بعض المزاعم التي ظلت الشركات المنتجة لهذه الألعاب تنشرها سعيا للترويج لها والقائلة بأن المهارات العقلية للفرد تتحسن من خلال ممارسة هذه الألعاب. ووفق هذه التجربة تم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات حيث مارست اثنتان منها تمارين تدريبية كل يوم بينما لم يفعل أفراد المجموعة الثالثة شيئا سوى تصفح مواقع الانترنت. وقال أدريان أوين من مجلس البحث الطبي في قسم علوم الإدراك والدماغ لمراسل صحيفة الاندبندنت إنه لم تكن هناك أي فروق بارزة في الاختبارات التي جرت لهؤلاء المشاركين قبل وبعد التجربة. وأضاف أن "النتائج كانت واضحة: ليس هناك أي فروق بين التحسنات التي طرأت على المشاركين الذين مارسوا ألعاب تدريب الدماغ مع أولئك الذين أمضوا نفس الفترة يتصفحون مواقع الانترنت فقط". وعلى الرغم من الاشخاص الذين مارسوا الألعاب كان أداؤهم أفضل للاختبارات لكن لم يكن ذلك إلا بسبب الممارسة وهذا لا علاقة له بالتحسن بشكل عام في الوظائف الإدراكية مثل الاستنتاج والذاكرة حسبما ذكر العلماء.