صحيفة عناية (رويترز) - قال باحثون يوم الاربعاء ان تناول كميات كبيرة من فيتنامينات (سي) و(ئي) لا يمنع تسمم الحمل ومشكلات ضغط الدم لدى النساء الحوامل. وفي الحقيقة توصلت نتائج اختبار استمر اربعة اعوام ونصف العام على نحو 5000 امرأة الى ان من تناولن جرعات عالية جدا من نوعي الفيتامين كن اكثر عرضة للاصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل بنسبة 10 في المئة مقارنة مع المتطوعات اللاتي تناولن اقراصا بديلة. وقال الدكتور جيمس روبرتس من جامعة بطسبرج الذي قاد الدراسة في مقابلة هاتفية "ليست هناك ما يدعو الى تبرير علاج المريضات بهذه الادوية" خلال الحمل. واضاف "من الواضح ان فيتاميني (سي) و/(ئي) ليسا هما الحل للمشكلة." وتسمم الحمل هي حالة يمكن ان تحدث خلال الحمل الذي يتخلله ارتفاع في ضغط الدم وبروتين زائد في البول. وقد لا تكون الارتفاعات في ضغط الدم امرا خطيرا لكن تسمم الحمل اذا ترك دون علاج فقد يسبب مضاعفات خطيرة واحيانا قاتلة للام والطفل. وشدد روبرتس على ان النتائج الاخيرة لا تعني ان النساء الحوامل يجب الا يتناولن الفيتنامينات السابقة للولادة والتي تتضمن جرعات اقل كثيرا من فيتامينات (سي) و ( ئي). ووجدت الدراسة ان مشكلات اخرى مثل انخفاض وزن المواليد او ضيق التنفس او الحاجة الى الجراحة القيصرية لا تتأثر بالجرعة اليومية المكونة من 1000 ميللجرام من فيتامين (سي) او 400 وحدة دولية من فيتامين (ئي). وحظيت الدراسة - الواردة في دورية نيو انجلاند الطبية - بالاهتمام لان اختبارا سابقا على 283 امرأة توصل الى ان نوعي الفيتامين قللا خطر الاصابة بتسمم الحمل -- وهو سبب رئيسي للوفاة بين النساء الحوامل في الدول النامية -- بنسبة 60 في المئة. ولكن النتيجة كانت مثيرة للجدل لان اختبارات اخرى فشلت في دعم النتائج الاصلية ربما لان 17 في المئة فقط من النساء في الدراسة الاصلية كن يتناول فيتامينات قبل الولادة. وفي اختبارات لاحقة كان 70 في المئة من النساء يتناولن بالفعل فيتامينات قبل الولادة. وقال روبرتس ان اختبارين اخرين اجريا على نطاق واسع للفيتامينات رجحا ايضا ان الفيتامينات ربما تساهم في الواقع في ارتفاع ضغط الدم. وقال "بوضوح يبدو ان النتائج مبنية حقا على الدراسات الثلاثة." وعموما فان الفيتامينات تلعب ادوارا اخرى في الحماية من المرض