أوضح معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة تعد من بين الدول العشر الأولى في العالم التي تعاني من انتشار مرض السكري داخل أراضيها ، حيث بلغ معدل انتشار مرض السكري مايقارب 14 في المئة في جميع الأعمار. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة اليوم العالمي للسكر ، مؤكدًا أن الوزارة أطلقت الخطة التنفيذية الوطنية للتحكم في مرض السكر الممتدة على عشر سنوات للتحكم في مرض السكري ( 2010 - 2020 م ) للمساعدة في وقاية المجتمع السعودي من هذا المرض والتي ترتكز على زيادة وتقوية الوعي الصحي بين أفراد المجتمع السعودي عن مرض السكري والعوامل التي تزيد مخاطر الإصابة به والعمل على تطوير برامج الكشف القديمة وتقليل فرص الإصابة بهذا المرض ومضاعفاته. وأشار إلى أن الوزارة سارعت إلى وضع إستراتيجية صحية شاملة لعشر سنوات ، ووضعت المريض محور اهتمامها ، كما اتخذت عنوان ( المريض أولاً ) منطلقًا لخدمة المريض وكسب رضاه ، وسخرت جميع إمكاناتها لترسيخ ثقافة احترام المريض وأداء حقوقه وزيادة الاهتمام به من جميع العاملين بالوزارة ومديرياتها ومستشفياتها ومراكزها الصحية. ونوه معالي الدكتور الربيعة أن هذه الإستراتيجية تأتي تمشيا مع التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتوفير خدمات صحية متكاملة لهم. وقال معاليه :" نشارك اليوم دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للسكري تحت شعار ( احم مستقبلك ) الذي يصادف يوم 14 نوفمبر 2013م من كل عام ، وندرك أن داء السكري مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية سواء كانوا ذكورًا أوإناثاً لأسباب متعددة ، ويمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية ، وطبقا لإحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري عام 2012م فإن حوالى 371 مليون شخص مصابون بهذا المرض حول العالم ، وتوقعت أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2030م ، إذا لم تتخذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهته. ولفت النظر إلى أن الوزارة حرصت من خلال استراتيجيتها ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن الأمراض المزمنة بما فيها مرض السكري وعوامل الخطورة المؤدية لها وتعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة بسبب هذه الأمراض ومضاعفاتها بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع. وأفاد أن الوزارة قامت خلال السنوات القليلة الماضية باستلام ( 20 ) مركزًا متخصصًا لرعاية مرضى السكر كما يجري حاليًا تنفيذ وطرح أربعة مراكز بمختلف مناطق المملكة ضمن منظمة من مراكز السكري المتخصصة أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات العلاجية لمرضى السكري وتعزيز الإجراءات والأنشطة الوقائية والتوعوية لخفض معدلات الإصابة بهذا المرض بين سكان المملكة. وأبان وزير الصحة أنه استمرارًا للجهود الوقائية والعلاجية قامت الوزارة بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري لمتابعة تنفيذ الخطة الخليجية ( 2008 - 2018م ) لمكافحة داء السكري ووقاية المجتمع من أخطاره ووضع إستراتيجية وطنية شاملة على مستوى المملكة ، ويشمل ذلك تثقيف المجتمع السعودي وتوعيته بداء السكري وطرق الوقاية منه والحد من مضاعفاته في مراحله المختلفة مع اقتراح برامج التعليم المستمر وتطوير البرامج التدريبية لمقدمي الخدمة الوقائية والعلاجية والتشخيصية لمرضى السكري مع اقتراح الدراسات والأبحاث الخاصة بداء السكري والعمل على إنشاء سجل وطني لداء السكري. كما يجري حاليا تنفيذ حملة توعوية تحت شعار ( السكري .. صحصحله ) تتماشى مع هذه الخطة التنفيذية للتوعية بأسباب وطرق علاج مرض السكري ، وتهدف إلى الحد من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض مثل العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني وتضمنت توزيع أجهزة فحص السكر للمواطنين المسجلين في بيانات المراكز الصحية كمرضى سكري . وقال : " من الممكن منع هذا المرض - بإذن الله - باستخدام إجراءات بسيطة مثل المحافظة على الوزن الصحي وممارسة التمارين البدنية وتناول الطعام الصحي وأتباع أنماط الحياة الصحية السليمة واتباع الإرشادات والنصائح التي يقدمها الاستشاريون والمختصون في هذا المجال. وسأل الله العلي القدير في ختام كلمته ، أن يحفظ قائد مسيرة الخير والنماء والتطوير والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، وأن يحفظ الوطن الغالي من كل سوء ومكروه وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار ، وأن يمتع الجميع بدوام الصحة والعافية إنه سميع مجيب .