من المرجح أن النساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين لن يستفدن من لقاح تم تطويره ضد الفيروس المتسبب في سرطان عنق الرحم حسبما ذكرت دراسة جديدة. وينصح بأخذ هذا اللقاح المسمى ب "أتش بي في" HPV الفتيات ما بين سن التاسعة والسادسة والعشرين. ولتحديد ما إذا كان ممكنا حماية النساء الأكبر سنا أيضا أجريت دراسة على لقاح HPV لمعرفة أنماط الالتهابات التي تصيب النساء مع تقدمهن في السن. ونشرت الدكتورة آنا سيسيليا رودريغيز هذه الدراسة في مجلة "جورنال أوف ذا ناشونال كانسر انستتديوت". وتم فيها تعقب حالات 9000 امرأة من كوستا ريكا تتراوح أعمارهن ما بين 19 و97 سنة وتم مسح الجينات المسببة للسرطان في عنق الرحم والناجمة بعد استخدام لقاح أتش بي في. ووجد أن نسبة الالتهابات انخفضت بشكل عكسي مع تقدم العمر. فبين النساء اللواتي تبلغ أعمارهن 42 فما فوق كانت نسبة الانخفاض 13.5% بينما كانت نسبة الانخفاض 35% بالنسبة للنساء ما بين 18 و25 سنة. وتم اختفاء الالتهابات من دون علاج خلال فترة عامين. وعلى الرغم من سرطان عنق الرحم شائعا ما بين النساء الاكبر سنا أكثر من الأصغر سنا فإن السرطان بحاجة إلى فترة طويلة كي يتحول الالتهاب إلى فيروس مسبب للسرطان حسبما قالت الدكتورة رودريغيز من مؤسسة انسينسا الخيرية في كوستا ريكا. وقالت الدكتورة آنا سيسيليا رودريغيز إن الالتهابات الجديدة تتقلص مع النساء المتقدمات في السن ولأن "لقاح اتش بي في يستطيع أن يمنع الالتهابات فقط" فإن الفائدة من هذا اللقاح بالنسبة لهن ضئيلا جدا".