أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الخدمات الصحية حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- باهتمام بالغ وأولوية قصوى ضمن خطط التنمية المتعاقبة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في كافة المجالات وهو ما مكنها بفضل الله خلال فترة وجيزة من نقل التقنية واللحاق بركب التقدم والتطور ومضاهاة مثيلاتها في الدول المتقدمة ، مشيراً أنها شهدت نقلة نوعية كما وكيفا بوجه عام وفي القطاع الصحي بوجه خاص وعلى كافة مستوياته الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية وقد واكب هذا توسع نوعي في الخدمات المقدمة وحراك تطويري شامل تضمن تعزيز وتطوير العمل المؤسسي والإداري بوزارة الصحة ونتج عن هذا انشاء المجالس التنفيذية بالوزارة والمناطق للتأكيد على صياغة القرار الجماعي الصائب المبني على الادلة والبراهين والمشورة وتطوير الجوده وسلامة المرضى إضافة إلى تنفيذ استيراتيجية الصحة الالكترونية التي تهدف الي توطين التقنية الحديثة في كافة مرافق الوزارة . وتجسد كل ذلك بأن توجت تلك الجهود المباركة في الأيام القليلة الماضية بصدور قرار مجلس الوزراء الموقر بإنشاء المركز الوطني للوقاية من الامراض ومكافحتها الذي يهدف إلى الإسهام في الحد من الامراض المعدية وغير المعدية ورصدها ومتابعتها ودرء انتشارها وكذلك تعزيز الصحة عن طريق اجراء البحوث والدراسات في مجال الوقاية من تلك الامراض وإيجاد السبل لمكافحتها . وقال د. الربيعة في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2013م صباح اليوم الأحد بمركز معارض الرياض الدولي أن هذا المحفل يتزامن مع ما تشهده المملكة من فرحة غامرة بمناسبة مرور ثمان سنوات على البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وهي تأتي وبلادنا تزخر بمزيد من الانجازات ومشاريع الخير التي تصب في صالح هذا الوطن العزيز علينا جمعيا والمواطنين الكرام وكل من يعيش على أرضه الطيبة ولتزيدنا ولاءً ومحبة وإخلاصاً لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا رافعين أكف الضراعة للمولى العلي القدير أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة وان يحفظه وولي عهده الامين والنائب الثاني . وأوضح معاليه أن تبني وزارة الصحة لفكرة إقامة هذا المعرض والمؤتمر المصاحب له نبعت من إهتمام الوزارة بالكوادر الصحية وذوي العلاقة وإطلاعها على أحدث ما توصل إليه العلم في صناعة التقنية الطبية والتجهيزات الصحية وهو ما يعكس حرص الوزارة وسعيها الدوؤب لنقل تلك التقنيات الحديثة وتطبيقها في كافة المستشفيات والمدن الطبية ومراكز الرعاية الصحية في مناطق ومحافظات وطننا الغالي وهو ما يحقق تحسين وتطوير الرعاية الصحية بمفهومها الحديث وأشار معاليه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بدعم وزارة الصحة ب22 مجمعا طبيا ومستشفى وتطوير الرعاية الصحية الأولية جاءت اضافة للمشاريع الضخمة التي يجري العمل بها والتي تعد أكبر توسعة تشهدها وزارة الصحة كماً نوعاً وهو ما سيضاعف عدد الاسرة ومرافقها ولقد صاحب تلك التوجيهات الكريمة انشاء (شركة صحة) للاستثمارات الصحية مما سيحقق هدفا استراتيجيا هاما لتوطين الصناعة الصحية وفتح فرص عمل لكوادر الوطن وهو ما يصب في صالح نقل التقنية والصناعات الصحية . وأضاف معاليه قائلاً : إنني من خلال هذا المنبر أدعو كافة الشركات والمؤسسات العالمية المختصة بالصناعة والتقنية الصحية إلى المسارعة لتشارك الوزارة والقطاع الصحي الخاص من أجل تحقيق هذه الاهداف وأن تكون نقطة البداية نقل مكاتبها الرئيسية في المنطقة إلى المملكة العربية السعودية ثم البدء بالعمل الجاد لنقل التقنية والصناعات الصحية وستجد كل الدعم في سبيل انجاح عملها . من جانبه قال وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع انه ليسرني ويشرفني ان اتقدم بإسمي وباسم كافة العاملين بالقطاع الصحي بالشكر الجزيل والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله وذلك لما أولاه من جهد ودعم للقطاع الصحي وممارسيه للرقي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن. وأضاف أن ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في كافة قطاعاتها الخدمية والقطاع الصحي بوجه الخصوص يجعل لها الدور الفاعل والقوى لتسيدها سوق الاجهزة الطبية والأدوية بشكل عام على مستوى الشرق الاوسط والعالم العربي لهو اكبر حافز لكافه الشركات العالمية المتخصصة لدخول السوق السعودي وعرض كافة منتجاتها وما توصلت إليه من أحدث التقنيات والخبرات في هذا المجال وانطلاقا من أهمية التعرف على احدث الاجهزة الطبية نفتتح هذا اليوم المعرض والمؤتمر الصحي السعودي لعام 2013 للعام الثالث على التوالي تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة حيث يهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للعاملين في المجال الطبي للتعرف على احدث التقنيات للأجهزة الطبية وآخر ما توصلت إليه هذه التقنيات في المجال الطبي اضافه الي تبادل الاراء والخبرات بين المستخدم والمصنع من اجل تفادي السلبيات وعلاجها واخذ ذلك في عملية التطوير والتحديث . مشيراً أن عدد الشركات المشاركة بلغ 270 شركة طبية وأكثر من 23 راعي من جانبه قال رئيس اللجان العلمية بالمؤتمر الدكتور على الزيلعي ان هذا التجمع الكبير انما هو منبر من اكبر المنابر لعرض الجديد في علوم الطب وفروعه وتبادل الخبرات بين المختصين في المجالات الطبية الحديثة وهو خير دليل على التقدم الطبي والنجاح الملحوظ في تقديم الخدمات الطبية على اعلى المستويات في بلادنا تحت قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله ورعاه وألبسه ثوب الصحة والعافية وتخطيط سليم من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ومن يعمل من الرجال المخلصين وكأول سابقة من نوعها في هذا العام هناك 7 مؤتمرات طبية متخصصة مصاحبة للمعرض التجهيزات الطبية يشارك فيها أكبر وأشهر المختصين على مستوى العالم حتى يكون هناك توافق بين المعلومة ورؤيتها على ارض الواقع فهناك مؤتمر لأمراض القلب ومؤتمر للأمراض الغير معدية وأخر لتقنية الاشعة وللأشعة التشخيصية وللهندسة الطبية وللمختبرات الطبية وللمختصين بالتمريض بالإضافة لوجود قاعة للمحاضرات داخل صالة المعارض لإعطاء الشركات فرصة لإيصال المعلومة والإجابة على تساؤلات زوار المعرض . عقب ذلك دشن معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة المعرض الطبي الذي يضم أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية ويشارك فيه العديد من الشركات والمؤسسات الطبية الوطنية والعالمية .