قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني: إن المتأمل في الأعوام الماضية يجد تحولاً إيجابيا ونقلة كبيرة وضعت الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي وفتحت أمام أبناء الوطن آفاقا واسعة نحو التقدم والرقي. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، فيما يلي نصها: في هذا اليوم المبارك تحل الذكرى الثامنة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ويحتفل الوطن والمواطن بهذه المناسبة الغالية، لما تستدعيه من المعاني النبيلة المتجذرة في نفوس أبناء هذه البلاد، وما تبرزه من صور المحبة والألفة ووحدة وترابط النسيج الوطني الذي تنعم به بلادنا. وأول ما يتبادر للذهن في هذا اليوم هو ما يحمله سيدي خادم الحرمين الشريفين من مشاعر الحب الصادق تجاه جميع أبنائه المواطنين وحرصه حفظه الله على توفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم جميعاً، وهو شعور متبادل، فالمواطن السعودي الذي عرف بإخلاصه ومروءته وأصالة معدنه يكن الحب والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وهو ما يؤكد بأننا أسرة واحدة يجمعها الود والوفاء وصدق الانتماء لهذا الكيان لا فوارق فيها بين القيادة والشعب، وهي حقيقة ناصعة أكدتها وتثبتها الأفعال قبل الأقوال، فالمتأمل في الأعوام الماضية يجد تحولاً إيجابيا ونقلة كبيرة وضعت الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي وفتحت أمام أبناء الوطن آفاقا واسعة نحو التقدم والرقي ، وخادم الحرمين الشريفين يسعى دائماً على أن تقوم علاقته مع شعبه على أساس من المحبة والاحترام والشفافية فهو حفظه الله قائد له نظرته الثاقبة ومبادراته الشجاعة وأفكاره المستنيرة يسند ذلك قراءته الواعية والموضوعية للمستقبل وهو ما منح بلادنا ولله الحمد نموا واستقرارا في عالم مضطرب متصارع. وعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هو امتداد لكافة العهود السابقة لقادة هذه البلاد المخلصين منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم هذه الدولة وحدد ثوابتها وسياستها المستمدة من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وستظل هذه السياسة وهذا النهج من الثوابت التي لا نقبل المساس بها أو المزايدة عليها. إن هذه الذكرى التي نشهد اليوم عامها الثامن لهي مناسبة نعبر من خلالها عن حبنا وولائنا لوطننا الغالي، مجددين العهد الصادق لسيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه داعين المولى القدير أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه لتحقيق كل ما فيه الخير للمملكة العربية السعودية وشعبها الوفي، وأن يحفظ سمو سيدي ولي عهده الأمين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.