تزوج.. وكن سعيداً، فأحدث البحوث العلمية تقول إن غير المتزوجين، أو الأزواج غير السعداء في حياتهم، يعترضهم خطر الوفاة بالسكتة الدماغية أكثر من الفئة المتزوجة والسعيدة، كما خلصت دراسة واسعة... وشمل البحث أكثر من 10 ألف رجل، وبعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مسببة للسكتة، خلص البحث إلى أن الرجال العزاب خلال العقد السادس من القرن الماضي كانوا عرضة لتزايد خطر تعرضهم للإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 64 في المائة، مقارنة بنظرائهم السعداء في حياتهم الزوجية. وكذلك يرتفع الخطر بين الرجال غير السعداء في حياتهم الزوجية بنسبة 64 في المائة، وفق يوري غولدبورت، بروفيسور علم الأوبئة والطب الوقائي في جامعة تل أبيب في إسرائيل، الذي قاد البحث. لفت غولدبورت إلى أن تلك الأرقام توازي ذات معدل المخاطر التي قد يتعرض لها الرجال من مرضى السكري لجهة التعرض لجلطة قاتلة. وتتفق نتائج الدراسة الأخيرة مع عدد من الدراسات التي تصب غالبيتها في إطار فوائد الزواج وإمكانية أن ينعكس دعم الزوج أو الزوجة إيجاباً على صحة الطرف الآخر، وفق دانيال لاكلاند، أستاذ علم الأوبئة وعلم الأعصاب في جامعة ساوث كارولاينا الطبية في تشارلستون. وأوضح لاكلاند: "يهتم الأشخاص الذين لديهم شركاء باستشارة الأطباء وتناول العلاج.. كما أنهم غالباً ما يتناولون وجبات صحية"، ومشيراً إلى الطرف الآخر في العلاقة قد يتنبه سريعاً إلى الأعراض الطارئة مما يؤدي لسرعة العلاج والتقليل من احتمالات أن تكون السكتة الدماغية قاتلة. وشملت الدراسة أكثر من عشرة آلاف رجل شاركوا في بحث حول انسداد صمامات القلب عام 1963، وباستخدام سجلات الوفيات الرسمية والبيانات الأخرى، تتبع الباحثون مصير المجموعة حتى عام 1997. ومن المجموعة، توفي 8.4 في المائة من الرجال العزاب أو المطلقين والأرامل بالسكتة الدماغية على مدى 34 عاماً، مقارنة ب7.1 في المائة من المتزوجين. وقبل الدراسة، وضع الباحثون قيد الحسبان عوامل صحية أخرى قد تزيد خطر الإصابة بالسكتة، منها السمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين، ومرض السكري بالإضافة إلى أمراض القلب.