نظمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود بالتعاون مع لجنة شؤون الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومركز خدمات الاحتياجات الخاصة للطالبات ورشة عمل "الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعات ومؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي"، التي أقيمت مابين القسم الرجالي في الدرعية والقسم النسائي في قاعة فاطمة مبنى (5) في عليشة بحضور وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله السلمان وعميدة المركز الدكتورة بنية الرشيد ووكيلات المركز للشؤون الأكاديمية والتعليمية والشؤون الإدارية إلى جانب عدد من عضوات هيئة التدريس وموظفات وطالبات الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومدعوات من دول مجلس التعاون. وافتتحت ورشة العمل بكلمة من رئيسة لجنة إعداد الورشة المكلفة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدكتورة سحر الخشرمي أوضحت فيها الغرض من الاتفاقية التي عرضتها الأممالمتحدة عام 2006 ووقعتها جميع دول مجلس التعاون باستثناء الكويت، وقالت إنها تتكون من 50 بنداً تغطي مجالات عامة تتمحور أول بنودها حول الحقوق العامة إلى جانب الالتزامات والمبادئ العامة التي تسعى لتحقيق الحرية والكرامة لذوي الإعاقة في أوطانهم وتحقيق الحياة المعيشية الكريمة وتوفير السكن المناسب وسهولة الوصول إلى أي مكان بالإضافة إلى المساواة في الجوانب السياسية والقانونية وأهمها التعليم أسوة بجميع أفراد المجتمع. وأشارت الدكتورة الخشرمي إلى دور لجان الرصد وكيفية رصد بنود الاتفاقية الدولية في كل دولة وكيفية تقديم التقارير إلى جانب آلية نقد الاتفاقية، وقد قدمت نبذة تعريفية عن لجنة شؤون الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتقدمت بالشكر لكل من أسهم في هذه الورشة من عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك سعود ومراكز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أقسام الجامعة. بعد ذلك عرض فيلماً وثائقياً عن الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة في مرحلة التعليم العالي. وثمن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بذوي الإعاقة وحرصها على توفير البيئة المناسبة لهم، خاصة وأنه، كما ذكر "يقاس رقي المجتمع وتحضره بمدى توفيره للخدمات الكافية لذوي الإعاقة"، وأشار إلى أن زيادة العناية بهذه الفئة من مجتمعاتنا تعد مسؤولية اجتماعية ومجتمعية خاصة وأن المعاق أثبت جدارته وشارك مشاركة فعلية في بناء صرح وطنه الشامخ. وقال إن جامعة الملك سعود في إطار جهودها لتقديم أفضل الخدمات لطلابها وطالباتها تضع هذا الأمر في أولوية اهتماماتها. بدأت بعد ذلك الورشة لتتضمن عدة محاور منها القبول والتسجيل، خدمات التنقل، التكنولوجيا المساعدة، المكافآت المالية، التسهيلات البيئية، الإسكان الجامعي، والخدمات الأكاديمية والإعلامية والمكتبية الجامعية.