تجمع نحو 300 من خريجي الكليات الصحية (دفعة 1428-1429ه)، أمام مبنى وزارة الصحة أمس، مطالبين بلقاء الوزير ليبلغوه أن انتظارهم للوظائف طال كثيراً ولم يأت بنتيجة، لكن مساعيهم باءت بالفشل، وعوضاً عن ذلك اجتمع المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في الوزارة سعود الرفيعة ب3 منهم فقط. ونقل أحد المجتمعين عن الرفيعة قوله: «أبلغت وزير الصحة أن لدى الوزارة قائمة بأسماء خريجين ينتظرون التعيين، فطلب مني أن أبلغ الخريجين تحياته وأخبرهم أن الوظائف لدى وزارة الخدمة المدنية، وأن من أراد أن يلتقيه عليه أن يرفع مستواه التأهيلي إلى البكالوريوس». أما المدير العام لشؤون الموظفين محمد المويس فتوقع (بحسب المصدر ذاته) تعيين 200 خريج في 14 نيسان (أبريل) المقبل، لافتاً إلى أن عدد فني الأشعة والصيدلة كبير جداً إذ يصل إلى 1500 شخص، في حين أن الوظائف التي وصلت من وزارة المالية محدودة جداً. ورجح «تعيين ثلث المتقدمين بحسب المتاح حالياً»، مشيراً إلى أن خريجي الكليات الأهلية الذين مضى عليهم أربعة أعوام سيكون لهم الأولية في التعيين وكذلك جزء من الخريجين حالياً. وأضاف المويس: «وجود الخريجين في قوائم التسجيل في الوزارة مسؤوليتنا وسنعينهم تباعاً بحسب الوظائف المتاحة، وسنعين في شهر حزيران (يونيو) المقبل بدلاً من المتقاعدين، والوزارة لديها توجه إحلال وظائف على برامج التشغيل في جميع التخصصات، خصوصاً في مجال الصيدلة والأشعة»، لافتاً إلى أن نحو 5 آلاف وظيفة معتمدة من وزارة المالية أخيراً غالبيتها غير فنية وتخص الأطباء والاستشاريين. ونفى وجود أي فني متعاقد على وظيفة حكومية في تخصص الصيدلة أو التخدير أو الأشعة أو فني عمليات يعمل في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة على مستوى السعودية، مطالباً بالإبلاغ عمن يعرف فنياً متعاقداً على هذه الوظيفة ليتم تعين فني سعودي بديلاً عنه. وذكر للخريجين أن الخيار أمامهم للتوظيف في مستشفى الحرس الوطني أو مستشفى قوى الأمن أو المستشفى الجامعي، رافضاً إعطاءهم وعداً بالتعيين خلال عام. من جهته، قال عبدالله محمد (خريج دفعة 1428-1429ه) : «تأخير تعييننا غير المبرر أصابنا بالإحباط على رغم الاحتياج الكبير لتخصصاتنا المختلفة، خصوصاً في مجال الصيدلة والأشعة وهي أكثر التخصصات ضرراً»، معتبراً أن وزارة الصحة تناقض نفسها إذ تعلن عن وجود عجز كبير في الكوادر الفنية لديها، ثم ترسل رجالاتها إلى أصقاع الأرض لاستقدام فنيين أجانب، في حين يقبع أبناء الوطن في الحاسب الآلي للوزارة منذ أكثر من عام بانتظار التعيين، إذ كان آخر تعيين بتاريخ 10-1430ه وشمل أكثر من 900 فني من التخصصات كافة عدا تخصصي الصيدلة والأشعة. وقال طارق عبدالعزيز وهو أحد الخريجين: «بعد إعلان الموازنة الكبيرة، التقينا مدير الشؤون المالية والإدارية في الوزارة سعود الرفيعة بحضور مدير شؤون الموظفين محمد المويس ومدير شعبة التوظيف عبدالعزيز الفارس للحديث حول التعيينات وهل ستشمل الجميع أم لا، وكان مسؤولو الوزارة مستبشرين خيراً في التعيين المقبل، وان الأرقام المخصصة ستشمل معظم الموجودين في القائمة». وأضاف أن مسؤولي «الصحة» أبلغوه وزملاءه أن 180 مركزاً صحياً جديداً ستفتتح في غضون شهرين ويخصص لكل منها ما لا يقل عن فنيين من كل تخصص لسد الاحتياج، هذا عدا احتياج المستشفيات الجديدة والقديمة. وتابع: «قالوا إن الأرقام الموجودة لديهم كبيرة جداً وتتجاوز 5000 رقم فني، وسيعملون خلال أسابيع على تخصيص الأرقام ويتضح كل شيء، وفوجئنا بعد ثلاثة أسابيع عندما أخبرونا بأن التخصيص لم يكن كما توقعوا ولن يشمل إلا أعداداً قليلة فقط من دفعتنا والأرقام التي سيتم إعلانها قليلةً جداً».