اتفق عدد من خريجي الكليات الصحية من دفعتي 1428، و1429على أن يذهبوا اليوم –الثلاثاء – لمقابلة وزير الصحة في مكتبه، ولا أدري إن كانوا قد حصلوا على موعد مسبق، أم أنهم سيرابطون عند الوزارة حتى يؤذن لهم، واستعدادا للمقابلة وحرصا منهم على وقت الوزير لخص هؤلاء خلاصة ما يريدون إيصاله لمعاليه على النحو التالي: (مشكلتنا مع وزارة الصحة تتمثل في تأخير تعييننا غير المبرر رغم وجود الاحتياج الكبير لتخصصاتنا المختلفة وخصوصا تخصصي الصيدلة والأشعة وهي أكثر التخصصات ضرورة، فبينما تعلن وزارة الصحة صباح مساء عن وجود عجز كبير في الكوادر الفنية لديها وتبعث رجالاتها في كل أصقاع الأرض لاستقدام العمالة الأجنبية، نقبع نحن أبناء الوطن في كمبيوتر الوزارة لأكثر من عام بانتظار التعيين فقد كان آخر تعيين بتاريخ 10/1430ه وشمل أكثر من (900) فني من كافة التخصصات إلا تخصصي الصيدلة والأشعة لم يشمل التعيين أيا منهم. وبعد مراجعاتنا لوزارة الصحة تبين لنا أنه لم يبق إلا قرابة (800) خريج صيدلة و(500) خريج أشعة وأعداد قليلة من التخصصات الأخرى ولا يتعدى العدد الإجمالي للمنتظرين من كافة التخصصات (1500) خريج تقريبا ولن يكون لهم تعيين قبل الميزانية الجديدة. وبعد إعلان الميزانية والتي كانت كبيرة، اجتمعنا بالأستاذ سعود الرفيعة مدير الشؤون المالية بالوزارة وكان في الاجتماع الأستاذ المويس مدير شؤون الموظفين وعبدالعزيز الفارس مدير شعبة التوظيف وكان الحوار يدور حول التعيينات وهل سوف يشمل الجميع أم لا؟ فكانوا متفاعلين مع قضيتنا وكانوا يبشرون بالخير في التعيين القادم، وأن الأرقام المخصصة سوف تشمل معظم الموجودين في القائمة وأن المراكز الصحية الجديدة التي ستفتتح في غضون شهرين ويبلغ عددها (180) مركزا سيخصص لكل منها ما لا يقل عن فنيين اثنين من كل تخصص لسد الاحتياج لهذه المراكز وهذا غير احتياج المستشفيات الجديدة والقديمة وصرحوا كذلك بأن الأرقام الموجودة لديهم كبيرة جدا وتتجاوز (5000) رقم فني وأنه خلال أسابيع سيتم تخصيص الأرقام وسوف يتضح كل شيء، وفوجئنا بعد ثلاثة أسابيع عندما أخبرونا بأن التخصيص لم يكن كما توقعوا وكما وعدونا به وأن التعيين لن يشمل إلا أعدادا قليلة فقط من دفعتنا والأرقام التي سيتم إعلانها قليلة جدا وعندما نقول أين الأرقام الكبيرة التي اعتمدت من وزارة المالية وأين ذهبت، لا يفيدوننا بإجابة معينة! وهذا أمر مستغرب، ومازالت أخبار الوزارة متناقضة وغير مطمئنة مما دفعنا للتجمع اليوم لمقابلة معالي الوزير وشرح قضيتنا له آملين منه إيجاد حل سريع وعاجل لوضعنا. وبعد، لامجال لتعليقي اليوم ولابأس من تأجيله ليوم آخر، فلنترك التعليق المناسب لوزير الصحة .