أعلنت شركة فايزر كبرى شركات تصنيع وتسويق الأدوية في العالم، اليوم انطلاق مرحلة الأعمال الإنشائية لمشروع مصنعها للأدوية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كأول مشروع من نوعه تقيمه الشركة في دول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك خلال حفل وضع حجر الأساس الذي أقامته الشركة بحضور أمين عام هيئة المدن الاقتصادية مهند بن عبدالمحسن هلال، وعدد من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص والجهات ذات العلاقة كوزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء ووزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي شركة فايزر . وسيقام المشروع الذي ينتظر أن يدخل مرحلة التشغيل في عام 2015م ، على مساحة 32234م2 وسيضم أحدث تقنيات تصنيع وتغليف المنتجات الدوائية الجافة لإنتاج أدوية فايزر في المملكة العربية السعودية بطاقة إنتاجية تصل إلى 18 مليون عبوة دوائية سنوياً وذلك بنفس معايير التصنيع والإنتاج والجودة المتبعة بمصانع الشركة في جميع دول العالم، الأمر الذي سيسهم في نقل الخبرات الفنية والتصنيعية العالمية في قطاع الأدوية لشركة فايزر إلى المملكة العربية السعودية. وأوضح معالي محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان بهذه المناسبة، أن المملكة تعمل على تشجيع استثمارات القطاع الخاص بشقية المحلي والأجنبي وتقدم لها أوجه الدعم والمساندة كافة بهدف تنمية وجذب الاستثمارات النوعية التي تحقق القيمة المضافة وتوفر فرص وظيفية عالية التخصص لأبنائنا وبناتنا لاسيما في مجال الصناعات الحيوية والعملية الحديثة القائمة على العلم والمعرفة، وهي من الأولويات الاقتصادية والاستثمارية التي نعمل كجهات حكومية عليها، ويضعنا أيضا كجهات حكومية معنية وشركات قطاع خاص أمام مسؤولية مشتركة لتحقيق توجهات الدولة. وقال :"إن اختيار شركة عالمية كبرى بحجم شركة فايزر لإقامة أول مصنع لها بدول مجلس التعاون الخليجي على أرض المملكة يعكس مدى ما نتمتع به من مناخ استثماري متميز يدعمه الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي ننعم به، إضافة إلى ما تمتلكه المملكة من مقومات ومرافق البنية الأساسية الأخذة في التوسع والتطور لتكون دائماً مؤهلة لاستضافة واستيعاب كبرى المشروعات العالمية في مختلف المجالات". وأضاف :أن المشروعات الحيوية والجادة هي ما نبحث عنها دائماً ونرحب بقدومها إلى المملكة ونقدم لها كل الخدمات والتسهيلات لانجاز إجراءاتها بالسرعة المطلوبة بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية. واختتم معاليه تصريحه قائلاً : "إننا نتطلع إلى شركة رائدة مثل فايزر أن يكون هذا الاستثمار هو منطلق لاستثمارات أكبر وأعمق تعكس حجم هذه الشركة الرائدة وأن تكون مثالا يحتذي به في توظيف السعوديين ". ومن المتوقع أن يسهم مشروع مصنع فايزر للأدوية في تحقيق العديد من الأهداف الإيجابية وعلى رأسها تأمين وتوفير أدوية شركة فايزر باستمرار ودون انقطاع للمرضى بالمملكة، والمساهمة في تطوير الحراك والتنمية الاقتصادية والتجارية التي تشهدها المملكة في ظل دعم حكومتنا الرشيدة لكل المبادرات الاستثمارية خاصة تلك التي تسهم في إيجاد فرص عمل جديدة للقوى العاملة السعودية وإفساح المجال للكوادر المهنية الوطنية لتطوير مهاراتهم وخبراتهم الفنية والمهنية. وعدّ نائب رئيس العمليات لفايزر أفريقيا والشرق الأوسط كيث داني من جانبه إقامة المصنع بالمملكة علامة بارزة في تاريخ الشركة ويساعد على تعزيز تواجدها بالسوق السعودي الذي يعد أحد الأسواق الإقليمية الرئيسية لما يتميز به من إمكانات نمو هائلة ، كما أنه سيسهم بشكل كبير في تغطية احتياجات سوق المملكة من المستحضرات الدوائية الهامة في الوقت الحالي ومستقبلاً. بدوره أكد مدير عام شركة فايزر بالمملكة العربية السعودية حسين الحكيم , التزام شركة فايزر بمواصلة سعيها لتطوير قطاع الرعاية الصحية والصناعات الدوائية بالمملكة من خلال الشراكة مع حكومة المملكة متمثله في وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء السعودية، والهيئة العامة للاستثمار وهيئة المدن الاقتصادية . وبين أن النمو السكاني الذي تشهده المملكة حالياً مع زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة رفعت سقف الحاجة إلى المزيد من خدمات الرعاية الصحية والدوائية بالمملكة، وهانحن اليوم نعيش لحظات تاريخية مع دخول مشروع مصنعنا مرحلة التنفيذ . وقال :"بالنسبة لنا، فإن الاستثمار في إقامة مصنع بمواصفات عالمية في المملكة العربية السعودية لا يعد مجرد فرصة استثمارية مجزية فحسب بل يتعدى ذلك بكثير، إنه التزام بالعمل على رفع مستوى الصحة العامة للمواطنين السعوديين"، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا المشروع في تأسيس المزيد من شراكات النجاح بالمملكة التي تعود في النهاية بالنفع على الجميع. وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية فهد الرشيد من جهته أن هذه المدينة أصبحت وجهه للعديد من الشركات المحلية والعالمية، وقال : "لدينا اهتمام خاص بالقطاع الصحي لما يوفره من فرص وظيفية مميزة ومساهمته في رفع مستوى الخدمة الصحية وسلامة المواطن الكريم ". يذكر أن المشروع سيتم إقامته في منطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية الواقعة على ساحل البحر الأحمر التي تبلغ مساحتها الإجمالية ثلاثة وستون مليون متر مربع (37 % من إجمالي مساحة المدينة الاقتصادية) ومن المقرر أن يحتضن الوادي الصناعي عدة مجمعات صناعية متخصصة في صناعات البلاستيك التحويلية، والصناعات الدوائية، وصناعات مواد البناء، والصناعات الغذائية، وصناعات المنتجات الاستهلاكية (FMCG)، وغيرها من الصناعات.