دشن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة صباح يوم الأحد بمكتبه في ديوان الوزارة الدليل الغذائي الصحي السعودي الإرشادي الخاص بسكان المملكة باسم (النخلة الغذائية الصحية) . وأكد معالي د.الربيعة أن وزارته تسعى من خلال اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة، إلى إيجاد منظومة متكاملة لتعزيز الصحة والتوعية الصحية، مشيرًا إلى أن الدليل الصحي الذي تم تدشينه يعد جزءًا من هذه المنظومة. ولفت معاليه إلى حرص الوزارة على استثمار كافة وسائل الإعلام للوصول إلى المستفيدين من الخدمات الصحية بهدف تعزيز الصحة؛ حيث تعمل على نشر وتعزيز مفهوم التوعية الصحية عبر المراكز الصحية، داعيًا الجامعات السعودية وطلابها في الكليات الصحية لأن يكونوا شركاء في الوصول إلى هذا الهدف الوطني. وأوضح معاليه أن لدى وزارة الصحة استراتيجية لتعزيز الصحة، تسعى من خلالها إلى إيصال الثقافة الصحية إلى كافة المواطنين والمقيمين في المملكة، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل من خلال لجنة وطنية على توحيد الجهود وتضافرها بين القطاعات ذات العلاقة. واختتم معاليه بأن الوزارة لن تألوا جهدًا في تفعيل توصيات ومقررات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط، الذي استضافته المملكة مؤخرًا؛ للوصول إلى مجتمع صحي واعٍ، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات ذات العلاقة، والتي شاركت بفاعلية في هذا المؤتمر. من جانبه أوضح المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية الأستاذ مشاري الدخيِّل أن الإدارة قد بادرت بوضع وتصميم دليل (النخلة الغذائية الصحية)؛ ليصبح دليلاً غذائيًّا صحيًّا سعوديًّا نابعًا من بيئتنا الاجتماعية وواقعنا وثقافتنا وشعارنا الوطني وشريعتنا السمحاء، بأسلوب علمي حديث سهل التطبيق، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الأمراض ذات العلاقة بالتغذية في المجتمع السعودي ودول الخليج العربي، تُراعى فيه احتياجات الفرد من الغذاء المتناول حسب حالته الصحية. وأضاف أن الدليل الغذائي السعودي يعد معينًا للمختصين في التغذية لتخطيط الوجبات الغذائية حسب الحصص اليومية والعناصر الغذائية المحددة في الدليل، كما يعد مرشدًا غذائيًّا وصحيًّا يستنير به المواطن والمقيم في نظام غذائه اليومي، مع أهمية ممارسة النشاط البدني لاستكمال تعزيز صحة الفرد والمجتمع بجميع فئاته وأعماره. وأشار الدخيِّل إلى أن الدليل يهدف إلى توعية المواطن بما يجب تناوله من الوجبات الغذائية نوعًا وكمًّا واحتياجاته من العناصر الغذائية المفيدة للجسم ومياه الشرب، والحث على تجنب تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمنبهة، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر والملح، والأغذية الخاوية صحيًّا، من خلال اتباع الحصص الغذائية الموصى بتناولها يوميًّا والموضحة داخل تصميم (النخلة الغذائية الصحية). وأضاف أن الدليل يهدف - عند تطبيقه - إلى المساهمة في مكافحة انتشار أمراض سوء التغذية، والحد منها، لا سيما التي تفشت بين فئات المجتمع السعودي والخليجي في الآونة الأخيرة، ومن أهمها أمراض (السمنة، داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب بسبب الدهون المشبعة، فقر الدم الغذائي، هشاشة العظام، نقص الفيتامينات، وغيرها)، متمنيًا أن يسهم تطبيق الدليل في تعديل السلوك الغذائي والصحي لأفراد المجتمع، وأن يتم تعميمه وتطبيقه في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة بالمجتمع، وأن يصبح مرشدًا غذائيًّا ومثقفًا صحيًّا للأفراد وكافة المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن الدول التي بذلت مجهودًا وركزت على التوعية الغذائية في الجانب الصحي من الواقع المحلي أصبحت أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض ذات العلاقة الغذائية، وتضمن دليل النخلة الغذائي الصحي من الجانب العلمي، إلى توزيع الحصص الغذائية حسب المجموعات الغذائية ومقدار الحصص من كل مجموعة في ساق النخلة (الجذع) لوضوح الساق وسهولة فهمه. وأوضح دليل النخلة الغذائي الصحي أعداد الحصص الغذائية الموصى بها خلال اليوم الواحد في مختلف الوجبات المتناولة والموجودة في تصميم النخلة الصحية، مع الإشارة إلى أهمية ممارسة النشاط البدني مع التوازن الغذائي في تصميم النخلة الغذائية الصحية؛ لحث فئات المجتمع على ممارسة الرياضة من 30-60 دقيقة يوميًّا، وحسب الحالة الصحية.