كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا عَرَض له فكر مضطرب، أو رأي في الدين غير سديد.. يقول: (اللهم إيماناً كإيمان العجائز..).
وهو لا يريد بذلك إيماناً غير مستند للقرآن والسنة، وإنما يريد الإيمان التسليمي بنصوص الوحيين.. دون شقشقة أو تأويلات متكلفة.. (...)
هناك حديث عن خسارة أكيدة للولايات المتحدة سواء مضت في طريقها إلى آخره في ضرب العراق وازاحة صدام حسين من سدة الحكم أو تراجعت عن القيام بهذا العمل.. ففي كلتا الحالتين ستخسر امريكا من شعبيتها وهيبتها على المستويين المحلي والدولي.
قد لا نأتي بجديد عندما (...)
إذا افترضنا أنَّ الذي نسميَّه مساراً جماليَّاً يشبه الوتر في الآلة الموسيقيَّة فإن الاهتزازات التي يصدر عنها النَّغم أو الصوت هي معادله في حقيقة الأمر لهذه التناظرات الجمالية أو البؤر المعرفيَّة المتوترة..،
انشداد الوتر يعطي نغمة أو اللحظة الموسيقية (...)
ولا بد أن تكون المفردة حال كونها مآلاً للموجة الذهنية الجمالية، لا بد أن تكون في صفة ما نسميه توتُّراً معرفياً أو خَلْطاً معرفياً، وكنا قد نظرنا من قبل في فاتحة النص، وعمدنا إلى وحدة لغَويَّة بعينها لننظر في تحولها إلى بؤرة توتُّر معرفيُّة.
انظروا (...)
هذان سياقان معرفيان مختلطان ملتبسان // الشعر والنثر// وإذا نحن ألمحنا إلى كونهما كذلك فإن هذا يعني أنك قد تجد أحدهما متمضنا في الآخر. أي أنك قد تكون في مواجهة الشعر وفي حسبانك أنه النثر، وقد تكون في مواجهة النثر وفي حسبانك أنه الشعر.. لكن المسألة (...)
ليس في وسعنا أن ننظر في الذي نسمِّيه حدَّاً معرفياً لنظام المجاز إلاَّ باستقراء النموذج لأننا نحن نتفق أو ينبغي أن نتفق على أن هناك بصمة ممايزة بين إمكان المجاز في اللغة وإمكان المجاز في العقل اللغوي المجازي..، تلك البصمة الممايزة هي التي سمّيناها (...)
هذه التي ألمحنا إليها حالة تلازم معرفي، إنها مما أعدُّه في مستوى الضرورات العقلية، ما هي هذه إذن؟؟ سأذكركم الآن..،:
نظام المجاز أو إمكان المجاز السّند المعرفي والمسوِّغ الأوحد للمتن الجمالي.، والملكة المجازيَّه للعقل شرط نظام المجاز، فهي إذن شرط (...)
قلنا إننا بحاجة إلى الحديث عن اشتراطات النموذج على التعريفات لأننا عرضنا للمفهوم دون النموذج أو المثال، ولكنِّي سأؤجل ذلك لاحقا ربما في الجزء الأخير والذي قبله ..، إنما نحن سنتفق رُبَّما على كون نظام المجاز شرطاً للمتن الجمالي الذي هو جمالي..، (...)
وإذن هناك تناسب طردي بين منزلة العقل العام التي هو فيها وبين الأثر الذي يترتب على ما أسميته/ تشابه الشرط المعرفي/ أعني ذلك الأثر الذي يوقع العقل في الخلط بين ماهو شعر وماهو نثر فلا نكاد نتبَّينُ بعدها حَدَّ الشعر ونطاقه المعرفي الذي ينحصرفيه، ولا (...)
ذلك الذي نقول: إنَّه/ تشابه الشرط المعرفي/ فيما هو ذو صلة بحد الشِّعر وحد النّثر، هو الذي أوقع العقل الأدبي أو الذي نظنه أدبياً على وجه الدِّقة، أوقعه في الخلط والالتباس، إلى الحدِّ الذي لم يتبين فيه التفاوت بين ما هو شعر وما لا يرقى أن يكون شعراً، (...)