من قديم الزمان كان التراث الثقافي المرآة التي تعكس هوية الأمم، وأساسًا تقوم عليه الحضارات، حيث يتشابك فيه الماضي مع الحاضر في نسيج من الأصالة والتجدد. فهو ليس مجرد ذكرى محفوظة في صفحات التاريخ، ولا مجرد مقتنيات تُعرض في المتاحف، بل هو كيان حي نابض (...)
ظل التراث محورًا جوهريًا في الفكر العربي الحديث، حيث ارتبط بالهوية والثقافة والقيم والدين، ليصبح ميدانًا خصبًا للحوار والتفاعل. وبينما بدا التوتر واضحًا بين هذه المفاهيم، لم يكن ذلك سوى حافز لتعميق البحث والجدل الأكاديمي، مما أتاح فرصًا لتلاقي الرؤى (...)